قالت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إن محاولات أمريكا بناء حواجز اقتصادية لتحقيق أهدافها الجيوسياسية ستؤدي في نهاية المطاف إلى إلحاق الضرر بها وببقية العالم.
وقالت جورجيفا في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست”، “قلقي هو تعميق التشرذم في الاقتصاد العالمي، قد نكون نسير نائمين في عالم أكثر فقرا وأقل أمانا نتيجة لذلك'.
وأضافت أنه إذا أدى التنافس بين الولايات المتحدة والصين إلى تقسيم الاقتصاد العالمي إلى معسكرات متعارضة، فسوف ينكمش بنسبة 1.5٪، أو أكثر من 1.4 تريليون دولار سنويا، مضيفة أن الخسائر من حيث النسبة المئوية للمنطقة الآسيوية ستكون أكبر بمرتين.
وأشارت جورجيفا المولودة في بلغاريا إلى أنها “عاشت الحرب الباردة الأولى على الجانب الآخر من الستار الحديدي. ونعم ، الجو بارد جدا هناك. والدخول في حرب باردة ثانية لجيل آخر هو ... غير مسؤول للغاية”.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي إن الرسوم الجمركية على السلع الصينية التي فرضت في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وظلت سارية المفعول في عهد جو بايدن هي واحدة من هذه الإجراءات التي تأتي بنتائج عكسية. ولم تشر إلى العقوبات المفروضة على موسكو بسبب الصراع في أوكرانيا أو محاولات واشنطن وحلفائها وضع سقف لأسعار الطاقة الروسية.
وأشارت جورجيفا إلى أن بعض التنويع في سلاسل التوريد قد يكون ضروريا، خاصة بعد جائحة فيروس كورونا، ولكن عندما يتجاوز “المنطق الاقتصادي، سيكون ضارا للولايات المتحدة وبقية العالم”.
وحذرت من أنه “من المهم التفكير في الإجراءات وما قد تولده كإجراءات مضادة بعناية، لأنه بمجرد السماح للجني بالخروج من الزجاجة، من الصعب إعادته مرة أخرى”.