قال الدكتور فادي مرقص، رئيس اللجنة الوطنية لعلوم الفلك والفضاء، أستاذ فيزياء النسبية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، ونائب مدير تعليم علم الفلك في مصر، إن قضية المناخ والتغيرات المناخية أمر في غاية الأهمية بالتأكيد،ولكن يجب علينا أن لا ننظر لها باعتبارها أمر حتمي لا يوجد له حلول أو معالجات، ولا يجب أيضا أن ننظر إلى القضية، باعتبارها مصدرا للمشاكل فقط، فهذا الأمر غير صحيح، حيث أن تلك المشكلة يكمنبداخلها حلول أخرى عديدة.
وأوضح الدكتور فادي مرقص، في تصريحات لـ صدى البلد: أرى أن الأمر ليس بكارثي كما يصوره البعض، وأنه على الرغم من أن هناك عدد من الظواهر التي نشهدها، والتي تؤكد وجود تصحر، وجزء من الجفاف، وجزء من التأثير الاقتصادي، وجزء من التأثير الاجتماعي، وأشياء أخرى كثيرة من هذا القبيل؛ ولكن لدي إيمان شخصي بأن التغيير، تغيير دوري؛ أي أن كل الأشياء التي تحدث في حياة الإنسان، تحدث على مراحل؛ حتى يعود مرة أخرى شخصا جديدا، وأن الشكل الذي يتم فيه مناقشة قضية التغيرات المناخية؛ يحدث بشكل مضخم، ويقول إن كل هذا سيحدث؛ إذا تركت الأوضاع الحالية دون أي تدخل أو علاج.
وأشار الدكتور فادي مرقص، إلى أننا إذا تحدثنا عن حدوث جفاف فى المياه بسبب قضية المناخ والتغيرات المناخية، وإذا تناولنا مصر، فرضنا حدوث جفاف لنهر النيل؛ فهل يعني ذلك أننا لا نستطيع أن نجد مصادر بديلة للمياه غيره؟، لا؛ فقد شهدنا في الفترة الماضية زيادة في نسبة الفيضانات والأمطار، وهذا يعني زيادة في المياه، وارتفاعا لمنسوبها، فلماذا لا نقوم بعمل فتحات ومسارات لكمية المياه الزائدة، ونحجزها عن طريق توجيهها نحو الصخور الجرانيتية والنارية التي تعمل على منع تسرب المياه إلى الأرض؛ وبذلك نكون قد استطعنا إعداد مخزن طبيعي للمياه، لنستخدمه وقتما نشاء، في العديد من الاستخدامات، وبحلول بسيطة دون أن تكلفنا أي شيء.
وأشار الدكتور فادي مرقص، إلى أن مصر تمتلك العديد من الأماكن التي يتواجد فيها الصخور الجرانيتية والنارية، التي تعمل كمخازن طبيعية للمياه؛ لنستفيد منها، بدلا من أن يتم هدرها في الصرف في الصحراء دون استفادة حقيقية.