قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إنه من المقرر عرض مجموعة من المشروعات التي ينفذها المعهد للحد من آثار التغيرات المناخية، في المعرض الخاص بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال مؤتمر المناخ Cop27 الذي تنطلق فعالياته الأحد المقبل بشرم الشيخ.
وأكد القاضي ،في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم ،أن المعهد يتبنى سياسة بحثية خاصة به لمواجهة تداعيات التغيرات المُناخية ،تتضمن عددًا من المحاور، في مقدمتها محور الأرصاد اعتمادا على المنظومة الوطنية للأرصاد التي يمتلكها ويُديرها المعهد وعلى رأسها (الشبكة القومية للزلازل، والشبكة القومية للجيوديسيا، وشبكة محطات المد البحري وشبكة رصد الإشعاع الشمسي).
واوضح أنه من خلال تلك المنظومة يتم تكامل بيانات الأرصاد لتتبع الوضع الحالي للتغيرات المناخية لوضع السيناريوهات المُستقبلية للظاهرة.
وأشار إلى المحور الثاني الذي يتبناه المعهد وهو التكيف مع ظاهرة التغيرات المناخية باستخدام مصادر طاقة نظيفة ومنها الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر، ويمتلك المعهد وحدات بحثية في هذا المجال وأيضًا باستخدام طاقة حرارة باطن الأرض (الجيوثيرمال).
وفي نفس السياق، استضاف المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية مؤتمرا عن "التغيرات المُناخية ودور المجتمع المدني في زيادة الكساء الأخضر .. زراعة الأسطح وأشجار المورينجا"، والذي نظمته مديرية زراعة القاهرة، بحضور عدد من قيادات محافظة القاهرة ووزارتي الزراعة والتضامن الاجتماعي بهدف توعية المجتمع المدني بأهمية الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري تماشيًا مع استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ Cop27.
واستعرض الدكتور خالد زهران رئيس قسم ديناميكية الأرض بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، دور المعهد العلمي في مواجهة ظواهر التغيرات المُناخية ،مؤكدا أهمية زيادة التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لمجابهة آثار التغيرات المُناخية. ومن جانبها، أشارت الدكتورة أماني الحمزاوي مدير عام إدارة التنمية بمديرية التضامن بالقاهرة إلى أهمية دور مؤسسات التضامن الاجتماعي في تنمية الوعي المجتمعي وتبني أفكار زراعة الأسطح كأحد مصادر الدخل المحلي.
و عن دور الزراعة، تحدثت المهندسة سعاد حسن مدير مديرية زراعة القاهرة عن الدور المحوري للمديرية في الحد من الاحتباس الحراري.