نقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، الاثنين، عن وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم الصباح، قوله- على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب 27 في مصر - إن الكويت ملتزمة بتعهداتها في الوصول للحياد الكربوني في قطاع النفط والغاز بحلول عام 2050، وعلى صعيد الدولة بعدها بـ 10 سنوات.
وقال الشيخ سالم إن خطة الكويت، المُصدر الرئيسي للنفط والعضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لتحقيق الحياد الكربوني "تعهد صلب وجدي.. وسنلتزم به".
كما أكد ولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، التزام الكويت بالقرارات والمبادرات البيئية الإقليمية والدولية، وذلك خلال كلمته أمام قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي عقدت على هامش كوب 27، واستشهد بمشاريع تنفذها بلاده لتوسيع المساحات الخضراء.
وأطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مبادرة الشرق الأوسط الأخضر العام الماضي، في إطار الجهود المبذولة للحد من انبعاثات الكربون في المنطقة.
بيان قمة الشرق الأوسط الأخضر
وجاء في بيان قمة الشرق الأوسط الأخضر، مساء الاثنين، أن هناك ضرورة "للتأكيد على أهمية تعزيز دعم تطبيق اتفاق باريس وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يسهم في التنوع الاقتصادي والقضاء على الفقر، والتأكيد على امتثال الدول أعضاء المبادرة بتنفيذ تعهداتها والتزاماتها في إطار اتفاق باريس".
وأضاف البيان: "هناك أهمية تحقيق الأهداف المناخية والبيئية والالتزام بالاتفاقيات الدولية والعزم على تحقيق التكامل والتنسيق الوثيق بين الدول الأعضاء، والمبادرة ستسهم في تسريع الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة 2030 وتحقيق الرخاء لشعوب الدول الأعضاء".
وتابع: "يجب بذل الجهود في تحقيق أهداف المبادرة للحد من تدهور الأراضي واستعادة الغطاء النباتي والمحافظة على التنوع الحيوي والتكيف مع التغير المناخي"، مؤكدًا على أهمية العمل الجماعي المشترك في تحقيق الأهداف المرجوة من المبادرة إيمانا بأهمية أهدافها التي تتحقق بتكاتف الجهود والمساهمة الفاعلة لدول المنطقة.
وأكد بيان قمة الشرق الأوسط الأخضر على "تعزيز تكامل مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء ودعم استيعاب الشبكات الكهربائية لدخول الطاقة المتجددة والمساهمة في تحقيق مستهدفات التغير المناخي، والتأكيد على دعم الجهود الرامية لتخفيف الانبعاثات في منطقة الشرق الأوسط وخارجها من خلال توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم ثنائية ومتعددة الأطراف في مجال الطاقة النظيفة".
وشدد بيان القمة على أهمية التعاون المشترك لمعالجة التحديات المترتبة على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وإدارتها من خلال نهج شمولي وبشتى التقنيات النظيفة المتاحة، لافتًا إلى الالتزام بتبني نهجٍ وطني مناسب لتحقيق التحول العادل لنموذج تنموي منخفض الانبعاثات وقادر على التكيف مع آثار تغير المناخ.