قال الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنأضرار استنشاق الأطفال الهواء الملوث من أبرز الكوارث الصحية، التي لا يعرفها الكثير من الأشخاص والتي لابد من مراعاتها.
وكشف خبير المناعة مجدي بدران، في تصريحات لـ صدى البلد، عن بعض الأضرار التي تؤذي الأطفال عند استنشاق الهواء الملوث، كان أهمها:
-الإصابة بالالتهابات التنفسية بدءًا من الأنف ومروراً بالحلق والقصبة الهوائيةوالشعب الهوائية والرئتين، يتسبب كل من تلوث الهواء داخل المنزل الناجم عن الطبخ وتلوث الهواء الخارجي في أكثر من 50% من الإصابات الحادة في الجهاز التنفسي السفلي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات في أطفال العالم النامى.
-الإصابة بحساسية الأنف: الأنف هو أول جهاز عضوي يصادفه الهواء المستنشق والملوثات المرتبطة به، تترسب الملوثات أثناء الشهيق عن طريق الأنف، تتراكم على المخاط ويتم امتصاصها في الغشاء المخاطي للأنف ، مما يؤدي إلى عدد من الآثار الضارة على الجسم، يؤدي تهيج الأنف والجيوب الأنفية من هذه الملوثات الناتج عن التلامس المباشر مع الغشاء المخاطي للأنف إلى التهاب ووذمة وتورم وانسداد الجيوب الأنفية
-تلوث الهواء بالأتربة يعوق اكتمال نمو الرئتين، كما ينقص كفاءة الرئتين الوظيفية فيما بعد.
- يضر تلوث الهواء أربعين نوعاً من الخلايا في الجهاز التنفسي.
-تلوث الهواء قد يسبب الإصابة المبكرة بحساسية الصدر بدءًا من السنة الأولى من العمر، كما يزيد من معدلات الأزمات الربوية بعد الولادة، تهيج الأتربة الشعب الهوائية في 90% من الحالات، حيث يتعرض الأطفال للعديد من بروتينات الحشرات والحيوانات وحبوب اللقاح.
-تلوث الهواء قد يسبب حساسية والتهاب الجلد، ملوثات الهواء تقلل من البكتيريا الصديقة، وتزيد من أنواع معينة من الميكروبات فى الجلد مما يسبب تهيج وجفاف والتهاب الجلد.
قد تستقر جزيئات الملوثات الجوية على الجلد ، وتسد المسام وتحبس البكتيريا في الداخل ،مما يخلق بيئة زيتية خالية من الهواء مثالية لنمو البكتيريا.
تلوث الهواء يسرع من حساسية وجفاف وشيخوخة الجلد بسبب بالإجهاد التأكسدي.
- تلوث الهواء يضر الجنين .
يزيد تلوث الهواء من فرص إصابة المواليد بالالتهابات التنفسية خاصة الالتهاب الرئوي، وأظهرت الأبحاث الحديثة أن تلوث الهواء يمكن أن يؤثر سلبًا على الأطفال الذين لم يولدوا بعد.
جزيئات ملوثات الهواء التي تستنشقها المرأة الحامل يمكن أن تنتقل عبر الرئتين ، إلى مجرى الدم ، وإلى المشيمة، التعرض العالي لتلوث الهواء يؤدي إلى انخفاض وزن المواليد ، وتطور غير طبيعي للرئة ، ومعدلات أعلى لوفيات الرضع ، وزيادة الولادات المبكرة.
التعرض لبعض ملوثات الهواء يرتبط بفقدان الحمل في الثلث الأول من الحمل، جودة الهواء يمكن أن يكون لها تأثيرات طويلة المدى على صحة الأطفال، الأطفال الذين تعرضوا لملوثات الهواء في الرحم من المحتمل أن يصابوا بالسمنة في مرحلة الطفولة ، قد يساهم التعرض المبكر للتلوث أيضًا في تطور الأمراض المناعية مثل الربو الشعبى.
-تلوث الهواء يسبب قصوراً في الدورة الدموية.
- يتسبب تلوث الهواء في ١٠%من وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
- الهواء الملوث بوابة لأمراض العصر.
- تعرض الأطفال للهواء الملوث فى أعمار مبكرة يسرع من عمليات الأكسدة داخل الجسم نتيجة التلوث الهوائي إذا كان الجسم ليس لديه ما يكفي من المواد المضادة للأكسدة.
وارتبط الإجهاد التأكسدي بالعديد من أمراض العصر ، لتسببها فى زيادة هرمونات التوتر وكيمياء الالتهابات وزيادة إفراز هرمون الكورتيزول، وزيادة مستوى السكر في الدم وزيادة الوزن والدهون.
الملوثات الجوية جزيئات صغيرة تصل الرئة، ويمكن أن تدخل مجرى الدم، مما يتسبب في الإجهاد التأكسدي وحدوث التهابات مختلفة، تعجل الإصابة بأمراض العصر مثل أمراض القلب ،و السرطان ،والزهايمر ( الخرف ) ،ومرض السكر .