الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سورة الكهف للتحصين من العين والحسد..هل تقرأ يوم الجمعة سرا أم جهرا؟

سورة الكهف للعين
سورة الكهف للعين والحسد

سورة الكهف للعين والحسد.. واحدة من أهم وأفضل سنن يوم الجمعة قراءة سورة الكهف،  فهل قراءة سورة الكهف تحصن من العين والحسد، وهل يتطلب ذلك القراءة الجهرية أم السرية؟ 

سورة الكهف للعين والحسد

يوم الجمعة هو خير يوم طلعت شمس فقد اختص بخواص عديدة عن سائر الأيام، فمن خواص يوم الجمعة قراءة سورة الكهف فيه، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ”.

وفي فضل سورة الكهف للتحصين من السحر والحسد والفتن، قال صلى الله عليه وسلم: “من قرأ الكهف يوم الجمعة، فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة تكون، فإن خرج الدجال، عصم منه”،  كما
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “البيت الذي تقرأ فيه سورة الكهف، لا يدخله شيطان تلك الليلة”.

وعنه عليه الصلاة والسلام قال: “من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء، يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين”.

وقد أخرج ابن مردويه عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أخبركم بسورة ملأ عظمتها ما بين السماء والأرض، ولكاتبها من الأجر مثل ذلك، ومن قرأها يوم الجمعة، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وزيادة ثلاثة أيام، ومن قرأ الخمس الأواخر منها عند نومه، بعثه الله من أي الليل شاء؟ قالوا: بلى -يا رسول الله-، قال: سورة أصحاب الكهف”.

تأثير سورة الكهف في علاج السحر

يقول الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن تأثير سورة الكهف في علاج السحر، أن الشرع أرشدنا عن كيفية التخلص من السحر كأمر عارض، فقد رقى رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه بالمعوذتين عندما دُبر له السحر، فشفاه الله منه.

وتابع أنه إذا غلب على الشخص الظن بحدوث السحر له؛ فعليه بالرقية الشرعية بالفاتحة وآية الكرسي وبالمعوذتين والقرآن بصورة عامة.

كما بينت دار الإفتاء في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة،  ردا على سائل يقول: ما حكم قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة؟ وهل تكون سرًّا أو جهرًا؟ من الكتاب والسنة.
وأوضحت أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وردت آثار كثيرة بفضلها؛ ففي "الأشباه والنظائر" لابن نجيم: [مما اختص به يوم الجمعة قراءة الكهف فيه] اهـ بتصرف، وقال ابن عابدين: [أي في يومها وليلتها والأفضل في أولها مبادرة للخير وحذرًا من الإهمال] اهـ، وفي "زاد المعاد" لابن القيم: [من خواص يوم الجمعة قراءة سورة الكهف فيه، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»، وقال: الأشبه أنه من قول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه]، وقال النووي في "المجموع": [رواه البيهقي بإسناده عن أبي سعيد الخدري -مرفوعًا-، وروي موقوفًا عليه وعن عمر رضي الله عنه، وروي بمعناه عن ابن عمر رضي الله عنهما: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة" وفي إسنادهما ضعف، ثم قال: ويستحب قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة وليلتها] اهـ بتصرف.
وحديث أبي سعيد رضي الله عنه وإن قيل بوقفه عليه فهو مما ليس للرأي فيه مجال فيحمل على السماع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وشددت أن المستحب قراءة سورة الكهف في أي وقت من يوم الجمعة وليلتها لا في خصوص الوقت قبل الصلاة، فإذا قرئت في هذا الوقت في المسجد تأدى بها المستحب، وتجوز قراءتها سرًّا أو جهرًا.