شهدت عملة الدولار انخفاضًا كبيرًا بعدما أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي في ختام اجتماع السياسة الذي استمر يومين.
وارتفع اليورو 0.54% مقابل الدولار إلى 0.9927 دولار، بينما انخفض الدولار مقابل الين الياباني 1.2% إلى 146.405 ين.
ويُعتقد على نطاق واسع أن السلطات اليابانية قد تدخلت في أسواق العملة الأجنبية عدة مرات منذ سبتمبر لانتشال الين مرة أخرى من أدنى مستوياته منذ 32 عامًا.
ولم يشهد الجنيه الإسترليني تغيرا يذكر عند 1.1525 دولار قبل يوم من إصدار بنك إنكلترا قراره بشأن سياسته النقدية، والذي من المتوقع أيضًا أن يعلن فيه عن زيادة سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.
وأبقت أسواق العقود الأجلة على توقعاتها بأن المجلس قد يواصل رفع أسعار الفائدة بأكثر من 50 نقطة أساس في ديسمبر لكن يمكن للتقارير الرئيسية عن سوق العمل ومؤشر أسعار المستهلكين تغيير التوقعات.
لا خفض للفائدة
واستبعد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال مؤتمر صفحي أن يتوقف البنك قريبًا عن رفع أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أنه من المرجح أن يكون "المستوى الأقصى" لسعر الفائدة للمجلس أعلى مما كان يتوقع في الساوبحسب رئيس الفيدرالي لا توجد أسباب لتخفيف التشديد النقدي، لافتًا إلى أنه من السابق لأوانه التفكير في التوقف بشأن جهود رفع سعر الفائدة المستهدف.
وفيما يتعلق بإمكانية تهدئة وتيرة زيادة الفائدة؛ قال باول: "هذا الوقت سيأتي، قد يكون في الاجتماع المقبل أو الذي يليه، لكن مسألة متى يجب تخفيف وتيرة الزيادات؛ باتت أقل أهمية من السؤال عن نسبة الزيادة وفترة التشديد النقدي".
وقال البنك أمس في بيانه إنَّه من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى "الزيادات المستمرة" لرفع أسعار الفائدة إلى مستوى "مُقيد بما يكفي لإعادة التضخم إلى 2% بمرور الوقت"، وفقاً لبيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الصادر في واشنطن.
وبحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية، يعتقد باول أن الفيدرالي، حتى الآن، لم يبالغ في التشديد، ولم يصل إلى مستوى كبير من التشديد، مؤكدًا أنه "في مرحلة ما سيكون من الملائم إبطاء وتيرة زيادة الفائدة".