في سورة المزمل يقول الله تعالى في صدر السورة: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ • قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا • نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا﴾ [المزمل: 1- 3].، وفي الآية [20] من السورة يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ﴾ فما الفرق بين معنى القيام في صدر السورة وفي نهايتها؟
قالت دار الإفتاء إن الفرق بين معنى القيام في صدر السورة ومعناه في نهايتها: أن قيام الليل في أول السورة على سبيل الفرض سواء كان ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاصةً أو كان له ولأمته.
وأوضحت الدار : أما قيام الليل في نهاية السورة فهو على سبيل التطوع تخفيفًا من الله عز وجل عن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
قيام الليل.. الكثير يتساءل عن كيفية صلاة قيام الليل وعدد الركعات المستحبة عند الصلاة في جوف الليل، لكن قبل ذلك فإن صلاة قيام الليل ممتدة من بعد العشاء وحتى قبل أذان الفجر وصلاة ركعتين في أي وقت من بعد صلاة العشاء وحتى قبل رفع أذان الفجر يعد قيام الليل، وورد في الأحاديث النبوية الشريفة أن أفضل وقت لقيام الليل هو الثلث الأخير من الليل، لكن لو صلى المسلم في أي وقت في الليل من بعد العشاء وحتى الفجر فهو بذلك أدى سنة صلاة قيام الليل ونال الأجر إن شاء الله تعالى.
كم ركعة قيام الليل
كم ركعة قيام الليل وبخصوص كيف نصلي صلاة قيام الليل وكم عدد ركعاتها ورد حديث شريف عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، أنَّ رجلًا سألَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن صلاةِ اللَّيلِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم «صلاةُ الليلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خشِي أحدُكم الصُّبحَ، صلَّى ركعةً واحدةً تُوتِرُ له ما قدْ صلَّى ، ويصلي الإنسان في قيام الليل ما شاء من الركعات، فالعدد فيها مطلق، والسنة الاقتصار على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة كما ورد في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل.. قال تعالى إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ.