EN
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إننا اليوم أمام لحظة فارقة من تاريخ أمتنا في ظل خطورة المستجدات والتحولات الدولية العميقة والمتسارعة التي تنبئ بتشكل مشهد دولي جديد، ولعل ما نحن فيه ألم المخاض، ويجب أن نتجاوز هذا المخاض وآلامه، لنسهم في ولادة عالم جديد، يعمه الأمن ويسوده العدالة في كل مكان.
وأضاف خلال افتتاح القمة العربية بالجزائر، المقامة حاليا، ويجري بثها عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «الرهانات كثيرة ولابد أن نستشرف المستقبل معا لحفظ أمننا القومي وسيادتنا واستقلالنا، ولتجاوز كل التحديات والاستجابة لمطالب شعوبنا، إننا مدعوون إلى وضع رؤية جديدة تعكس الوعي بضرورة توحيد الصفوف، ونبذ الانقسامات وإيجاد الحلول لأي خلاف بروح من المسؤولية العميقة ومثل هذه المسؤولية لا تغيب عن أحد».
وتابع: «جميع قضايانا الجوهرية ما زالت معلقة وزادتها التحولات الإقليمية والدولية تعقيدا، وهو الأمر الذي يجعل عملنا العربي المشترك غير قادر على التأقلم الفعال في الوقت الذي يفترض منا مزيدا من التضامن والتآذر والتكامل بناء على القواسم التي تجمعنا ولن تفرقنا».
وتساءل: «فكيف لنا أن نطلب من الآخرين الدعم والمساندة حول قضايا نختلف نحن فيها ونفتقر فيها للرؤية الواضحة، الوقت حان من أجل توحيد المواقف، حتى تستعيد سوريا عافيتها ويستعيد اليمن السعيد سعادته وتستعيد ليبيا مكانتها ونستعيد نحن كأمة عربية وكدول عربية زمام المبادرة وقيادة قضايانا».
