- نور عبد المجيد في حوار لـ “صدى البلد”:
- بدايتي الحقيقية من القاهرة وتركت كل شيء لأتفرغ لكتابة الرواية
- أنا مهمومة بقضايا المرأة ولا أؤمن بتصنيف الكتابة النسوية
- لمت نفسي بسبب رواية “أريد رجلا”
لم تحب الكاتبة والروائية السعودية نور عبد المجيد شيئا في حياتها مثلما أحبت كتابة الرواية، إذ تخلت تقريبًا عن كل شيء من أجل أن تستمر في تحقيق ما حلمت به طوال حياتها، ربما هذه الحياة المليئة بالكثير من الحكايات كان لها أن تخرج في يوم من الأيام؛ لذلك قررت نور عبد المجيد البوح عما بداخلها.
تحدثت نور عبد المجيد لـ “صدى البلد”في البداية، وقالت: “البدايات ككل البدايات في الحياة كانت صعبة بالفعل واحتاجت للكثير من الصبر والجهد وكذلك الوقت، أما بدايتي في عالم الكتابة، فأنا لم أبدأ بكتابة الرواية لكني بدأت بالشعر، فقد أصدرت ديواني الأول عام 2005، وبعد ذلك أردت استكمال حلمي وهو كتابة الرواية، إذ نشرت رواية ”الحرمان الكبير" عام 2007 لكنها لم تلق النجاح الكبير في البداية، لأنه في تلك الفترة لم يكن أحد يعرفني، وبعدها بعام صدرت روايتي “نساء” ولكنها صدرت من مصر في هذه المرة، عن الدار المصرية اللبنانية، وهنا اختلفت الأمور بشكل كبير؛ لذلك أرى أن بدايتي الحقيقية كانت من القاهرة، تلك المدينة التي أحبها كثيرًا، وبعد هذا أصبحت اليوم أملك حوالي 14 رواية، وما زلت أجتهد وأحاول وما زلت أشعر أنني في البداية".
نور عبد المجيد: كتابة الرواية لا تقبل شريكا
وعن عملها الصحفي، قالت إنها تولت تحرير مجلة سعودية اسمها "مدى" ، ثم بعد ذلك ولدت على يديها مجلة “روتانا” الفنية، إذ تواجدت هناك أثناء إطلاق العدد صفر، فقد عملت مساعد رئيس تحرير للمجلة لمدة عام، إلا أنها انفصلت فجأة عن العمل الصحفي “وجدت أنه رغم جماله وقوته وتأثيره، إلا أن بداخلي إحساسا آخر موجها كليًا إلى كتابة الرواية، حيث إن الكتابة الأدبية بشكل عام لا تقبل بوجود شريك، وهنا كان يجب أن أختار بين استكمال الصحافة أو التفرغ للأدب؛ لذلك قررت التفرغ للأدب ولهذا الشغف الكبير الذي كان ولا يزال يسيطر عليّ حتى الآن، فمنذ أن بدأت كتابة الرواية لم أتوقف عنها”.
تتذكر نور عبد المجيد أول مرة بدأت تكتب فيها الرواية "بدأ ذلك حين كنت طالبة جامعية في السعودية، لكني انقطعت عن الكتابة حين صرت أمًا، فقضية الأمومة والأبناء هي أهم القضايا بالنسبة لأي امرأة؛ لذلك انقطعت عن الكتابة الأدبية مؤقتا، وهو انقطاع لم يكن حبا أو رغبة في الانقطاع، وعندما كبر أطفالي بدأت أكتب مرة أخرى خلال أوقات تواجدهم في "الحضانة"، وهنا استعدت نشاطي في الكتابة، ولم أتوقف منذ هذه اللحظة عن الكتابة، وأدعو الله ألا أتوقف حتى اللحظة الأخيرة من حياتي".
المرأة ليست مسئولة عن إنجاب الذكر و ناقشت ذلك في رواية أريد رجلا
تحكي الروائية نور عبد المجيد خلال حديثها مع “صدى البلد” موقفا حدث معها أثناء كتابة روايتها "أريد رجلًا"، إذ تقول إن البعض يتناسى أن الله هو من يقرر إذا كان المولود ذكرًا أم أنثى “لا يجب أن ينسى ما قاله الله تعالى في كتابه العزيز، فهو من يحدد نوعية المولود، وكذلك العلم أثبت أن الرجل هو المسئول عن تحديد نوع النسل، إلا أن البعض يصر على تحميل المرأة المسئولية، وهذا أمر لا يجب أن نُسلم به لأنه غير صحيح إطلاقًا، فروايتي أريد رجلًا كانت مبنية على هذه الفكرة منذ البداية، لأن المرأة هنا ليست هي العائق كما يظن البعض، لأن هذا الأمر يؤدي لمشاكل كبيرة من جانب الأسر، فهنا المفترض على المرأة أن تلوم الرجل وليس العكس، لأنه علميا أثبتت الدراسات والأبحاث أن الرجل هو المسئول عن تحديد نسل أبنائه وليس العكس أبدًا، لكن ما قصدته من الرواية هو العدل، وألا تُلام المرأة على شيء ليست سببًا فيه”.
لمت نفسي بسبب رواية أريد رجلا
تضيف نورعبد المجيد: “هناك موقف حدث بعد أن صدرت روايتي بفترة طويلة، فقد قرأت قضية حدثت في إحدى البلدان العربية عندما أرادت امرأة خلع زوجها، وقالت للقاضي إنها قرأت إحدى القصص التي تحدثت أن المسئول عن تحديد النسل هو الرجل وليست الأنثى، وقد كانت تريد أن تلد الأولاد بجانب الإناث؛ لذلك قررت رفع قضية خلع على زوجها، وعندما أراد القاضي البحث في شكواها وجدوا أن زوجها يسيء إليها وينعتها بأصعب الألفاظ والشتائم، ودائما ما كان يؤنبها أنها أم لثلاث بنات وأنها لم تلد له الذكور، وهنا بدأت أفكر حول ما إذا كنت مسئولة بشكل أو بآخر عن هذا الأمر، لكني بعد فترة فكرت وقلت في نفسي إن هذه المرأة أفاقت من الظلم الكبير الذي تعرضت إليه وباتت تعلم الآن أن الله سبحانه وتعالى خلقها حرة، وأنها لا تملك شيئا بيدها، وأتمنى من الله أن يفيق كلاهما؛ لذلك هناك كلمات تعيد لنا الوعي، وهذا هو دور الكلمة، فنحن نريد إعادة الوعي لدى الإنسان”.
وتابعت نور عبد المجيد حديثها، قائلة: “اليوم بتنا في زمن أن المنافق باتت لديه ثقة ويستطيع إقناعنا، بينما الإنسان الصادق بات يرتبك حين يقول الحقيقة؛ لذلك علينا هنا ككتاب أن نعيد السكينة إلى أنفسنا، وأن نؤمن أننا على حق، وهذا هو دورنا في الحياة”.
انقطعت عن الكتابة 3 سنوات لعدم إيجاد ما أكتبه
أوضحت نور عبد المجيد لـ “صدى البلد”، أنها ترى أنه على الكاتب ألا يستعجل النشر أثناء الكتابة “لا يجب محاولة ترويض الفكرة لخدمة أغراض شخصية، لأن الاستعجال يؤدي لخروج عمل مهترئ، لكن أحيانًا يكون هناك تدفق لدى الكاتب، فمثلًا كنت أكتب في فترة ما كتاب كل سنة، ولكن في إحدى المرات انقطعت عن الكتابة لمدة 3 سنوات، لأني خلال تلك الفترة لم أكن أملك شيئا أكتبه يمكن أن أقدمه للقراء؛ لذلك توقفت عن الكتابة لأني لم أجد شيئا يسكنني لدرجة أن أقتطع من وقتي وجهدي وحياتي لكتابته، فقررت أن أتوقف”.
مطاردة مستمرة
تضيف نور عبد المجيد: "هناك بعض الروايات تطارد من يكتبها بشكل مستمر، فأكثر رواية لا تزال تطاردني هي رواية "صولو"، فهذه الرواية أرهقتني كثيرًا، ورغم أنني تخطيتها إلا أنها ما زالت معي حتى الآن، وهذا ليس معناه أنني لست مخلصة لباقي رواياتي، فأنا مخلصة دائمًا لكل حرف كتبته في حياتي ولم أكتب إلا ما أؤمن به، لكن هذه الرواية ناقشت قضية العنصرية والغربة والأمومة وكذلك الأبوة، وأعتقد أنه ليس هناك إنسان على وجه الأرض إلا وله قصة داخل هذه الرواية، لكني على أي حال لا أملك سببًا لتعلقي وانفعالي بهذه الرواية".
أحيانا تبدأ روايات كبيرة جدا من موقف عابر
قالت نور عبد المجيد في حديثها لـ “صدى البلد”: "تأتي الافكار من تأثر شديد جدا بموقف معين أو الانفعال بقضية معينة أو سيطرة فكرة على ذهني وعلى عقلي وعلى مشاعري، وبالتالي ينتقل ذلك الشعور إلى القلم ويخرج في هيئة حروف، أحيانا تبدأ روايات كبيرة جدا من موقف عابر قد لا يستوقف أحدا ولا ينتبه له أحد، ولكن ذلك يعلِّم داخلي ويثير داخلي سؤالا معينا ويكبر ذلك السؤال حتى يصبح مسيطرا على ذهني وقلبي، وبالتالي لا أجد له منفذا آخر غير الورقة والقلم".
تداخل المواقف مع الخيال
وتابعت قائلة: "لا يوجد موقف أمر به يصبح كافيا أن يكون رواية، فأداة الكاتب هيخياله، وإحساسي بالموقف يحركني، ولكن ما يأتي بعده يكون خيالا، وأكثر قصة واقعية كتبتها هي "أنا شهيرة"، وكانت حقيقية لصديقة، وكان الواقع فيها هو الحدث الرئيسي، عدا ذلك من خيال بحت فهو توظيف، مثل قضية الهجرة غير الشرعية في رواية" لاسكالا"، والتي كان هدفها الأساسي رصد قضية الهجرة غير الشرعية، عدا ذلك هي أمور من خيال الكاتب، ويمتزج الخيال بالحقيقة ويتضافرا حتى لا يستطيع أحد التمييز بينهما".
مسمى الكتابة النسوية
وأكدت نور عبد المجيد: "لا أؤمن بكتابة نسوية أو كتابة ذكورية، فأنا أؤمن بأن هناك إنسانا أو كائنا أعطاه الله موهبة الكتابة للتعبير بها فأصبح كاتبا، فإذا كنا نفهم لغة الطيور من الممكن أن نجدها تغني أو يكتب روايات أو تؤلف قصصا، فأنا لا أؤمن بذلك التصنيف، والدليل على ذلك أنه يوجد رجال كثيرون جدا من أمهر من عبروا عن المرأة، كما لم تستطع كثيرات التعبير عن المرأة، مثل إحسان عبد القدوس ونزارقباني".
اهتمام بقضايا المرأة
وأضافت: "أنا مهمومة بقضايا المرأة، فهي تستحق أن تناقش وتعرض وأن نواجهها، لأن المرأة هي المتحكمة في الرجل، فهي أمه وهي من تنجب الرجل وتربيه، إذن تأثيرها على الرجل كبير جدا، فإذا أصلحنا شأن المربي بلا شك سيصبح المتربي شخصا صالحا".
أول من يصدر رواية صوتية ولا يصدرها ورقية
قالت نور عبد المجيد: “أنا مؤمنة بضرورة تجربة كل شيء في الحياة وإعطاء فرصة لكل تجربة، بمعنى أن هناك فئة كبير من الناس لا تقرأ كتبا وتحب مشاهدة الدراما، وهناك من يستمع إلى الكتب، خاصة السن الصغيرة لازدحام أوقاتهم وكثرة مسئولياتهم، وقد شعرت بضرورة التسلل إلى جمهور الكتب الصوتية كما تسللت إلى جمهور الدراما، وأصدرت رواية صوتية، وكنت أول من يصدر رواية صوتية ولا يصدرها ورقية، وأثار ذلك غضب الكثير من القراء، وكنت وقتها خائفة من أن يتخيل الناس أنها تحايل على الدفع، وقتها storytel قدمت عرضا لمدة شهر اشتراكا مجانيا بالرغم من أن الجمهور يدفع أموالا في الكتاب، ولكن لمنع التخوف من الدفع في الكتب الصوتية، وظل جمهور القراء الخاص بي يريد تحويل الرواية إلى ورقية، وبعد اجتماعات قررت أن أقوم بطباعتها على الرغم من أن العقد كان من شروطه أن تنزل الرواية ورقية بعد ٦ سنوات من نزولها صوتية، ولا أظن أنني سأعيد تجربة إصدار رواية صوتية قبل الورقية”.
عشق للكتب الورقية
وتابعت نور: "أنا أحب الرواية الورقية وأحب أن أتفاعل معها وأتخيل وأرسم بعيني، وصوت عقلي هو ما يقرأ، وهناك من لديه القدرة على التفاعل مع الصوت، وهناك من يحب أن يقرأ ويتخيل ويعيش مع نفسه ومع الورق".
أعمال قادمة
وأكدت نور عبد المجيد: "أحضر لرواية جديدة، ولا أعرف إن كنت سأصدرها في معرض الكتاب القادم أم لا، فالوقت لا يحكمني ولكن ما يحكمني هو أن أمشي مع إحساسي وقدرتي وتدفق الكتابة، وأتعشم أن أستطيع إصدارها مع فصل الشتاء".
تحويل أعمالها إلى أعمال درامية
وأوضحت: "هناك العديد من الأعمال التي تمت مناقشتها لتحويلها إلى أعمال درامية، ولكن لم يتم التأكيد، ولكن تواجدت العديد من الأفكار والكثير تحدثوا عنها لأن تلك التجربة ليست بيد المؤلف فقط، ولديها العديد من الترتيبات، فهناك مناقشات لأعمال ولكن لا توجد قرارات واضحة، أنا ليس لدي مانع من أي عمل يرى فيه الطرف الآخر أنه يصلح لتحويله لعمل درامي، فليست لدي تحفظات معينة".
نصائح لصغار الكتاب
قالت الكاتبة نور عبد المجيد: "ما زلت أتعلم وما زلت أحاول وهذا ما أقوله دائما، فإن وثقت فأنا انتهيت ولن يكون هناك محاولات أخرى ولن يكون هناك ما أتعلمه، وهذا الإحساس ما زال بداخلي، وما أريد تقديمه للشباب الصغير من نصائح هو الصبر، لأن الحقيقة هم متعجلون جدا لدرجة أنه عند ذهابه إلى دار نشر لنشره كتابه وتخبره الدار أن الكتاب يحتاج إلى المزيد من العمل وإعادة النظر يذهب إلى دار أخرى ويعطيها أموالا لنشر كتابه، وهناك العديد من دور النشر التي تستغل الشباب وتقوم بإعطاء الكاتب 5 أو 6 نسخ وتقوم بإنزاله في مكتبتين ثم تعطيه الباقي وتخبره بأنه لم يحقق مبيعات، فتصيب الكاتب وقتها خيبة أمل، ولكن الحقيقة هو أنه لم يدرس الموضوع بشكل كافٍ".
وتابعت: "أنا لا أدعي المثالية ولكني أنقل تجربتي، عندما أصدرت أول كتاب لي وهو "سندريلا حافية القدمين" وهو كان مجموعة المقالات التي كتبتها، وقتها قال لي الأستاذ عصام الغازي، مدير تحرير مجلة “اليقظة”، أن أجمع مقالاتي في كتاب، فشعرت بالغرابة لأن كلمة كتاب لها قدسية كبيرة، فكتاب يعني شيئا كبيرا، قام بعدها فاروق جويدة بكتابة كلمة على الغلاف الخلفي، فظن الناس أنه ديوان شعري".
العديد من الأخطاء النحوية و الإملائية بداخل الكتب
وتحدثت عن قضية إصدار الكتب قائلة: "الآن أصبح أبسط شيء أن نؤلف كتابا ونعطيه لدور النشر التي تتخذه كمصدر من مصادرالرزق وتصدر منه 100 نسخة، وأصبح لدى الكاتب كتابا، ونقوم بفتح الكتاب نجد فيه العديد من الأخطاء النحوية والأخطاء الإملائية وأخطاء في الصياغة، فأين دور المحرر الأدبي، ودور أن يتشبع الكاتب بأنه يريد تأليف كتاب ويفيض به ذلك الإحساس لدرجة أنه لا يستطيع أن يقف أمامه، وبعد ذلك يرصد على الورق ثم يعرض على العديد من الجهات لأن ما يكون صالحا للكتابة قد لا يكون صالحا للقراءة، فأهم شيء الصبر لدى الجيل الصاعد".
وأضافت: "أنصح الشباب أن يقرأ كثيرا، لأنه من البديهي إذا لم يقرأ كثيرا لن يكتب، وإن كتب لن يفلح، لأن مخزون ما يقرأه هو ما يحركه بشكل حتى غير مباشر، فالعملية هي الصبر على ذلك الإحساس بداخلك أنك تريد أن تصبح كاتبا، حتى لا يصيبك الإحباط حين يوضع كتابك في بعض الصناديق ولا تستطيع التصرف فيه".
دور نشر تنظر للنشر على أنه رسالة
وأكدت نور عبد المجيد: "نحن بحاجة إلى مجموعة من دور النشر التي تنظر الى النشر على أنه رسالة، فالأكيد أنه مكسب مادي، ولكن يجب أن يكون رسالة في المقام الأول، وتشكل لجنة صادقة لمراجعة الكتب و ليس ما يحدث الآن من تفويت الأخطاء، نريد دور نشر قوية وصادقة وتعلم معنى أهمية الكلمة ومعنى قدسية صدور كتاب، فاذا حدث ذلك سننقذ الحصيلة التي تصدر لنا سنويا".
وتابعت: "إذا ذهبنا لمعرض الكتاب سنجد أعدادا مهولة من الكتب، ولكن إذا فتحنا بعض الكتب لن نفهم ما كتب فيها، فلماذا لا تعرض مجموعة من تلك الكتب على كتاب؟ ونحن لسنا ضد الجيل الشاب، لأن الحياة دورة ومن يأتي بعدنا إن لم يكن أفضل منا فيجب أن يكون على خطانا، فالمسألة تحتاج إلى التلاحم بين الجهات حتى تستعيد العملية توازنها، لكن الآن يوجد اختلال غير طبيعي وأعتقد أنها مرحلة مؤقتة".
طفرة غزيرة في إنتاج الكتب
وأضافت نور: “يجب أن ننظر أيضا إلى الأمر على أنه شيء مفرح، فنحن منذ عامين وجدنا طفرة كبيرة في إصدار الكتب بغزارة، وهو شيء جيد على الرغم من سلبياته، فمعناه أن هناك سوقا من القراء والكتاب، ودار ديوان ومديرها أحمد القرملاوي كان كل وقته وتركيزه في تلك القضية”.
وعما تحب من الكتب، قالت نور عبد المجيد: "أنا أقرأ أي شيء يشدني حتى لو كان مجلة ميكي، ومن ضمن عيوبي أنني لست طويلة النفس، فإذا قرأت من كتاب أول الصفحات ووجدت أنني لم أحبه أو لم أفهمه، أتركه فورا، بينما أجد الجيل الصغير الآن عكسي تماما".
وأوضحت: “أعشق كتابات الكاتب باولو كويلو، ومن العرب بهاء طاهر، ولدي ثقة فيما يكتب، فأشتري كتبه عند صدورها ولا أنتظر التقييمات، وأنا أظنها أعلى مراتب الحب في الأعمال الروائية، وأحب كتب المنسي قنديل بشدة وأعشق أي كتاب يحتم علي أن أحترم ما هو موجود فيسطوره”.