لم تحب الكاتبة والروائية السعودية نور عبد المجيد شيئا في حياتها مثلما أحبت كتابة الرواية، وتحدثت عن قضية إصدار الكتب بلا مراجعة وعن استغلال العديد من دور النشر للشباب الصغير.
نصائح نور عبد المجيد للكتاب الصغار
قالت الكاتبة نور عبد المجيد :"مازلت أتعلم ومازلت أحاول وهذا ما أقوله دائما فإن وثقت فأنا انتهيت ولن يكون هناك محاولات اخرى ولن يكون هناك ما أتعلمه، وهذا الإحساس مازال بداخلي، وما أريد تقديمه للشباب الصغير من نصائح هو الصبر، لأن الحقيقة هم متعجلين جدا لدرجة عند ذهابه الى دار نشر لنشره كتابه و تخبره الدار ان الكتاب يحتاج الى المزيد من العمل وإعادة النظر يذهب الى دار اخرى ويعطيها أمولا لنشر كتابه، وهناك العديد من الدور النشر التي تستغل الشباب وتقوم بإعطاء الكاتب 5 أو 6 نسخ و تقوم بانزاله في مكتبتين ثم تعطيه الباقي وتخبره بأنه لم يحقق مبيعا فتصيب الكاتب وقتها خيبة أمل، ولكن الحقيقي هو انه لم يدرس الموضوع بشكل كافي".
وتابعت نور قائلة:"أنا لا أدعي المثالية و لكني أنقل تجربتي، عندما أصدرت أول كتاب لي وهو " سندريلا حافية القدمين" وهو كان مجموعة المقالات التي كتبتها وقتها قال لي الاستاذ عصام الغازي مدير تحرير مجلة اليقظة أن أجمع مقالاتي في كتاب شعرت بالغرابة لإن كلمة كتاب لها قدسية كبيرة فكتاب يعني شيئا كبيرا، قام بعدها فاروق جويدة بكتابة كلمة على الغلاف الخلفي فظن الناس انه ديوان شعري وقته.
واضافت متابعة عن قضية إصدار الكتب :"الآن أصبح أبسط شئ أن نؤلف كتابا ونعطيه لدور النشر الذين يتخذونها كمصدر من مصادرالرزق ويصدر منه 100 نسخة، وأصبح لدي الكاتب كتاب ونقوم بفتح الكتاب نجد فيه العديد من الأخطاء النحوية والأخطاء الإملائية وأخطاء في الصياغة فأين دور المحرر الأدبي، ودور ان يتشبع الكاتب بانه يريد تأليف كتاب و يفيض به ذلك الإحساس لدرجة ان لا يستطيعان يقف امامه وبعد ذلك يرصد على الورق ثم يعرض على العديد من الجهات لان ما يكون صالح للكتابة لا يكون صالح للقراءة فاهم شيء الصبر لدى الجيل الصاعد".
واضافت متابعة :"لا انصح الشباب ان يقرأ كثيرا لانه من البديهي اذا لم يقرأ كثيرا لن يكتب، وان كتب لم يفلح لأن مخزون ما يقرأه هو مايحركه بشكل حتى غير مباشر فالعملية هي الصبر على ذلك الإحساس بداخلك انك تريد ان تصبح كاتبا حتى لا يصيبك الإحباط حين يوضع كتابك في بعض الصناديق ولا تستطيع التصرف فيه".