لم تحب الكاتبة والروائية السعودية نور عبد المجيد شيء في حياتها مثلما أحبت كتابة الرواية، إذ تخلت تقريبًا عن كل شيء من أجل أن تستمر في تحقيق ما حلمت به طوال حياتها، ربما هذه الحياة المليئة بالكثير من الحكايات كان لها أن تخرج في يوم من الأيام؛ لذلك قررت نور عبد المجيد البوح عما بداخلها.
تحدثت نور عبد المجيد لـ صدى البلد فهي ترى أنه على الكاتب ألا يستعجل النشر أثناء الكتابة "لا يجب محاولة ترويض الفكرة لخدمة أغراض شخصية لأن الاستعجال يؤدي لخروج عمل مهترئ، لكن أحيانًا يكون هناك تدفق لدى الكاتب، فمثلًا كنت أكتب في فترة ما كتاب كل سنة، ولكن في إحدى المرات انقطعت عن الكتابة لمدة 3 سنوات، لأني خلال تلك الفترة لم أكن أملك شيئا أكتبه يمكن أن أقدمه للقراء؛ لذلك توقفت عن الكتابة لأني لم أجد شيئا يسكنني لدرجة أن أقتطع من وقتي وجهدي وحياتي لكتابته، فقررت أن أتوقف.
مطاردة مستمرة
تضيف نور عبد المجيد: هناك بعض الروايات تطارد من يكتبها بشكل مستمر، فأكثر رواية لا زالت تطاردني هي رواية "صولو" فهذه الرواية أرهقتني كثيرًا رغم أنني تخطيتها إلا أنها لازالت معي حتى الآن، وهذا ليس معناه أنني لست مخلصة لباقي رواياتي، فأنا مخلصة دائمًا لكل حرف كتبته في حياتي ولم أكتب إلا ما أؤمن به، فهذه الرواية ناقشت قضية العنصرية والغربة والأمومة وكذلك الأبوة، وأعتقد أن ليس هناك إنسان على وجه الأرض إلا وله قصة داخل هذه الرواية، لكني على أي حال لا أملك سببًا لتعلقي وانفعالي بهذه الرواية.