إذا توفي شخص وكان مقصرًا فى صلاته وصيامه فعلى أبنائه واقاربه أن يفعلوا كل الأعمال التى تصل للميت بعد موته للتخفيف عنه، كالصدقة الجارية والاستغفار وصله رحمه أو أداء عمرة له أو الحج عنه، او الصوم عنه، أما الصلاة فلا يجوز لأحد ان يؤديه عن الأخر.
الموت يأتي بغتة وفجأة ليس له مواعيد ولا عمر معين هذه أبلغ عظة وعبرة، هذا ما قاله الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، فى رده على سؤال ورد اليه خلال لقائه ببرنامج “ الدنيا بخير”، المذاع عبر "الحياة"، مضمون السؤال:" توفي أبي وكان لا يصلي ولا يصوم فهل يعذب فى قبره ؟".
وأوضح “ عبدالرازق”، أن العبد يحتاج لأن يكون على استعداد للموت فى أى لحظة.
لا يفوتك
وأشار الى أن الشخص الحي من الممكن أن يصوم عن الشخص المتوفى الذي لم يصم، فربنا-سبحانه وتعالى-جعل بديلا عن الصيام لو الشخص الذي لم يقدر على الصوم وهو الاطعام، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة البقرة،" وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ".
وتابع أن هناك ثلاثة أودية توعد الله بها للشخص الذي لا يصلي،
الأول: الغي، جاء فى قوله تعالى " فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا" سورة مريم.
الأمر الثاني ورد في قول الله-تعالى-في سورة المدثر،" مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ".
والأمر الثالث ورد في قول الله-تعالى-في سورة،" الماعون،" فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ *الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ".
ونصح أهل المتوفى الذي لم يصم بان يطعموا مساكين بنية سداد ما على المتوفى من دين الصيام.