افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة المتطورة ومقرها المقطم، وهو المشروع الذي اتفق الخبراء، على أنه ينقل مصر نقلة نوعية نحو التحول الرقمي والحوكمة وسرعة الاستجابة والسيطرة.
قمر الاتصالات الأول طيبة 1
ويعد المشروع إنجازا تاريخيا، ونقلة حضارية كبرى في التعامل مع الأزمات والطوارئ من خلال منظومة واحدة تشارك فيها جميع الوزارات والهيئات ودواوين المحافظات بالدولة، ما يضمن جودة التعامل مع الأزمات الطارئة وسرعة احتوائها بمعايير عالمية.
وقدم الرئيس السيسي، الشكر والتهنئة لكل القائمين على مشروع الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ، مضيفا: "كنا بنتكلم عن الميكنة والحكومة الذكية، وكان فيه كلام بنقوله من سنين في المدن الجديدة والمحافظات الجديدة هاتبقى مميكنة متصلة بالحكومة فى العاصمة الإدارية، وأرجو نبقى منتبهين لعدم الإزدواج".
وقال الرئيس: "أول مرة يكون لمصر قمر اتصالات خاص بيها وده ما كنش موجود قبل كده.. الشغل اللى هنا فيه شغل تجارى ممكن يحقق موارد كويسة لتقديم الخدمات للقطاعات المدنية والمستثمرين والقطاع الخاص اللى يهمه باخد خدمة بهذا المستوى وبهذه الجودة".
وأشار السيسي إلى تأمين البيانات والاتصالات بالشبكة الوطنية للطوارئ قائلا: "لما أتكلم عن تأمين البيانات والاتصالات إحنا بنتكلم على حاجات فنية يعني مش بس معقدة، التأمين فيها يصل فيها إلى نسب عالية جدا قد تصل إلى 100% والهدف منه الاتصالات والبيانات المتداولة على هذه المنظومة يصعب أن مكانشي يستحيل التدخل فيها أو التحكم فيها أو إعاقتها".
وتابع الرئيس السيسي: "النقاط دي مهم الناس تفهمها كان في الأول حد يقولك أنا عندي أزمة مثل حريق أو تعطل على طريق، ومحدش وصلي إلا بعد ساعة أو ساعتين ده طبيعي في الأول لكن لما الكلام ده يخلص مفيش كده تاني في جميع المحافظات".
ويقول الدكتور علاء النهري نائب رئيس هيئة الاستشعار عن بعد، إن قمر الاتصالات طيبة 1 أول قمر اتصالات للدولة المصرية، ويعد أول سلسلة أقمار الاتصالات التي تقوم مصر بإطلاقها تباعا خلال الفترة القادمة، موضحا أن المصريين شاركوا في تصميم هذا القمر، ولكن من صنع هذا القمر شركتين فرنسيتين، وهما: آريان سبيس وتاليس إلينيا.
وأضاف النهري لـ "صدى البلد"، أن طيبة 1 يعد من جهود التنمية المستدامة في الدولة المصرية، ويساعد هذا القمر في السيطرة على أي كارثة تحدث بالدولة، سواء كانت حرائق أو سيول أو أمطار، كما أن الشركة الوطنية سوف تستفيد من هذا القمر بشكل كبير.
إنجاز تاريخي ونقلة حضارية
وأشار النهري، إلى أن هذا القمر سوف يتصل بجميع محافظات الجمهورية خلال 4 شهور فقط، لتكون الدولة على اتصال دائم وسريع للسيطرة على كوارث أو طوارئ أو حرائق أو سيول.
وتابع: "قمر الاتصالات طيبة 1 يساعد على الاتصال الدائم بين مراكز التحكم ومراكز الإنذار المبكر وبين مراكز الشرطة ومراكظ مكافحة الحريق".
ومن ناحية أخرى، يعد مشروع الشبكة الوطنية الموحدة إنجاز تاريخي ونقلة حضارية كبرى لمصر في التعامل مع الأزمات والطوارئ من خلال منظومة واحدة تشارك فيها جميع الوزارات والهيئات ودواوين المحافظات بالدولة، بما تضمن جودة التعامل مع الأزمات الطارئة وسرعة احتوائها بمعايير عالمية، حيث تدعم الشبكة جهود الدولة فى مجالات التأمين المختلفة في كافة أنحاء الجمهورية باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة لصالح الأمن والخدمات على مستوى الدولة.
الشبكة الوطنية للطوارئ، هي مشروع قومي يعد أحد أعمدة الجمهورية الجديدة، ويستطيع مساعدة أي مواطن في أي وقت على مدار اليوم بأي مكان، عبر ميكنة كل القطاعات الحكومية، بالدولة لتقديم أفضل الخدمات وتسهيل وتنظيم العديد من جوانب الحياة اليومية للمواطنين، اعتمادا على منظومة اتصالات مُتطورة ومؤمنة تضمن الحفاظ على البيانات الحكومية، واستمرارية تقديم الخدمات بصورة مؤمنة ضد الهجمات السيبرانية على المرافق الحيوية للدولة.
وتجمع كل الوزارات والهيئات، لإحداث ربط فيما يتعلق بالأزمات الطارئة، وضمان سرعة التعامل معها، عبر استراتيجية ووسائل تكنولوجية، لصالح المواطنين، تكون أكثر أمنية.
ومن أهم مميزات هذه الشبكة، هو التعامل بشكل لحظي مع الأزمات وهو ما كنا نفتقده، في الإدارة، وعلى سبيل المثال التعديات على الأراضى الزراعية، التي يتم رصدها بوحدات التغيرات المكانية بشكل لحظي، ولكن لا يتم التعامل معها بسبب آليات التنفيذ التي يمكن أن تأخذ شهرا أو سنة، ولكن مع وجود الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة، سيكون التعامل أسرع مع مثل هذه المشكلة.
وهذه الشبكة، تقلل من البيروقراطية، التي تكلف الدولة أعباء مالية كبيرة جدا، كما تعطل الجهاز الإداري في مصر، وبالتالي دعم المنظومة الاستثمارية في كافة القطاعات وتقليل معدلات ارتكاب المخالفات، مؤكدا أن الدولة لديها توجه سياسي، نحو التحول الرقمي، حيث أنفقت مصر أكثر من 13 مليار جنيه لصالح التحول الرقمي، فيما تكلفت الشبكة 2.5 مليار جنيه لتكون عمودا فقريا في الاتصالات في الجهاز الإداري للدولة.
7 معلومات عن قمر طيبة 1
ونرصد لكم أهم المعلومات عن قمر الاتصالات طيبة1 واستخدماته:
1- تم إطلاق القمر الصناعي طيبة 1 يوم 26 نوفمبر عام 2019، وهو القمر الصناعي الأول ضمن سلسلة أقمار "طيبة سات" المصرية.
2- تم تصميم قمر طيبة 1 في مصر دون الاستعانة بأي خبرة أجنبية، ويحتوي على كاميرات عالية الدقة والجودة لخدمة التصوير الفضائي، وتم تصنيعه من قبل شركتي "إيرباص" و"تاليس ألينيا" الفرنسيتان، بمشاركة الفنيين المصريين في جميع مراحل التصنيع من التصميم إلى التشغيل، حيث يتم التشغيل بواسطة محطتين، حصل العاملون فيها على دورات تدريبية مكثفة للتحكم في إرسال البيانات واستقبالها.
3- يسهم قمر طيبة 1 في دعم جهود التنمية الشاملة والتي تنفذها الدولة على كل شبر من أرض مصر وفقاً لخطة علمية دقيقة تحقق الاستفادة والاستغلال الأمثل لموارد مصر الطبيعية والصناعية والبشرية لتوفير حياة كريمة للمواطن المصري ووضع مصر في المكانة التي تليق بها والتي تستحقها إقليميًا ودوليًا.
4- كما يسهم في توفير خدمات الاتصالات للقطاعين الحكومي والتجاري وتوفير تغطية شاملة لبعض دول شمال إفريقيا ودول حوض النيل.
5- للقمر الصناعي دورًا في دفع عجلة التنمية من خلال توفير بنية تحتية للاتصالات والإنترنت واسعة النطاق للمناطق النائية والمنعزلة؛ من أجل دعم المشروعات التنموية بهذه المناطق، وكذلك سعيا لسد الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية.
6- هناك استخدامات عديدة للقمر في النهوض بقطاعات: البترول والطاقة والثروة المعدنية، والتعليم، والصحة، والقطاعات الحكومية الأخرى، ودعم كافة أجهزة الدولة في مكافحة الجريمة والإرهاب.
7- يتميز قمر "طيبة 1" بالسرعات العالية وأزمنة التأخير الصغيرة جدًا، مما يعزز الإتاحة المكانية والزمنية من خلال التغطية الكاملة لخدمة الاتصالات والإنترنت بنسبة 100% من خلال عمل الشبكة الأرضية وشبكة الاتصالات "الستالايت" معًا.