قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بعد عرضها بـ77 عاما.. اكتشاف كارثة في لوحة للفنان موندريان

×

كشف متحف بمدينة دوسلدورف الألمانية، هذا الأسبوع أن لوحة معروضة في الموقع للرسام التجريدي الهولندي بيت موندريان، معلقة بطريقة خاطئة منذ 77 عاماً وهي معلّقة منذ عقود في الموقع رأساً على عقب.

وقالت مفوضة المعرض سوزان ماير بوسر لصحيفة "سودويتشه تسايتونغ" الألمانية "في صورة عائدة للعام 1944، رأيت أن اللوحة معلقة في الاتجاه المعاكس"، وقد "أثار ذلك الريبة لدي"، بحسب فرانس برس.

اللوحة مكونة من تقاطع خطوط حمراء وصفراء وزرقاء بزوايا قائمة، و عُرضت بعد ذلك في متحف الفن المعاصر في نيويورك "في العام التالي"، بطريقة خاطئة، بحسب ماير بوسر.

وعند إرسالها إلى متحف دوسلدورف الألماني عام 1980، أعيد ترتيب اللوحة بالطريقة نفسها.

وبحسب ماير بوسر فقد يكون الخطأ عائداً إلى أن "اللوحة ليس عليها توقيع"، وفقا لفرانس برس.

لذلك تم تحديد اتجاه عرضها بالاستناد إلى "اسم الفنان الذي نُقش على الجزء الخلفي من الإطار من قبل المسؤول عن التركة"، إبان وفاة موندريان في عام 1944.

يُعد بيت موندريان المولود عام 1872، من الشخصيات الرئيسية في الحركة الفنية الهولندية المسماة "النمط" De Stijl، والمعروفة بخطوطها الأفقية والعمودية وألوانها الأساسية.

في عام 1940، غادر الرسام إلى نيويورك. وقد استوحى الشبكات المستقيمة في لوحاته من تخطيط المدينة الأميركية وناطحات السحاب فيها.

وهو مشهور عالمياً بفضل خصوصا لوحته "انتصار البوغي ووغي" Victory Boogie Woogie التي تُعتبر من أهم الأعمال الفنية في القرن العشرين.



بيت موندريان

يعتبر بيت موندريان أحد رواد المدرسة التجريدية في الرسم. وقد اقترن اسمه بتطوير ما اسماه في ما بعد بالبلاستيكية الجديدة. وهي شكل من أشكال التجريد الذي يعتمد على رسم شبكة من الخطوط السوداء الأفقية والعمودية باستخدام الألوان الأساسية.

درس موندريان الرسم في مدرسة الفنون الجميلة بأمستردام. وعندما تخرّج عمل فيها مدرّسا.
وفي بداياته، أظهر ميلاً لرسم المناظر الطبيعية بأسلوب قريب من الانطباعية. غير انه في ما بعد تحوّل إلى الرسم التجريدي متأثّرا بدراسته للفلسفة والدين.

في ذلك الوقت، أي في نهايات القرن التاسع عشر، شاعت الأفكار الثيوصوفية؛ أي تلك التي تمزج ما بين الدين والفلسفة.

وظهرت نظرية تقول إن فهم الإنسان للطبيعة يمكن أن يتحقّق بشكل أعمق من خلال الوسائل غير التجريبية.

وفي مرحلة لاحقة، ابتكر هو ومجموعة من زملائه تيّارا فنيّا أسموه "الأسلوب"، ولم يكن تأثير ذلك التيّار مقتصرا على الرسم، بل امتدّ ليشمل أيضا المعمار والمسرح وتصميم الأثاث.