أعلنت مرسيدس بنز في وقت سابق من العام الحالي عن إطلاق سيارتها الكهربائية الجديدة EQS ، والتي وصفتها بأنها "أول سيارة كهربائية في فئة السيارات الفاخرة". صُممت مرسيدس EQS لتثير الإعجاب من جميع النواحي المختلفة، وتفخر الشركة الألمانية أنها تقدم مع EQS أكثر من 40 ابتكارًا جديدًا ، ولكن لم يكن التصميم الديناميكي الهوائي للسيارة أو الكفاءة الكهربائية أو الذكاء الفائق لأدوات مساعدة السائق هي عوامل لفت الانتباه فقط، بل هناك تكنولوجيا جديدة خاصة بالعطور داخل الكابينة.
ووفقا لتقرير readers digest سيارة مرسيدس EQS لها عطرها الخاص الذي يذكرنا بـ شانيل رقم 6، وهو عطر No. 6 MOOD ، عبارة عن رائحة مخصصة فقط لهذا الطراز، تستطيع شم الرائحة الرقيقة لأوراق شجرة التين فور دخولك للمقصورة الداخلية للسيارة من خلال قماش كتان أخضر يعمل كمعطر.
مرسيدس ليست غريبة عن تعطير السيارات، حزمة AIR BALANCE المتضمنة في مرسيدس الفئة S وفرت للعملاء مجموعة من الروائح لسنوات، تعمل من خلال فتحات في نظام التكييف التي تسمح للسائق بالتحكم في العطر الذي يريده ولكن بعد دقائق من إطلاق الرائحة يتوقف النظام عن ضخ المزيد حتى لا تتغلغل الرائحة في نسيج التنجيد.
ونتعتبر رائحة السيارة أمرًا محوريًا في جاذبيتها: إذا أصبحت السيارة كريهة الرائحة ، فمن غير المرجح أن تجد من يرغب في شرائها، خاصة وأن كثير من مشترين السيارات يحبون جدا رائحة السيارة عندما تكون ما زالت جديدة و عالزيرو.
وتعرف مرسيدس جيدا تأثير الروائح والعطور على الحالة الوجدانية والعاطفية، كما تدعم الأدلة العلمية بقوة هذا الاتجاه وأن الروائح بالفعل لها تأثير لا يستهان به على الشخص حيث وجدت أن عطر اللافندر (الخزامي) يساعد في الشعور بالاسترخاء، كما تلعب الرائحة دورا محوريا في الحالات المزاجية.
وتشرح الدكتورة راشيل إس. هيرز عالمة أعصاب وخبيرة في علم النفس الرائحة في كتابها The Scent of Desire "حاسة الشم والمكان الذي تتم فيه معالجة الذكريات والمشاعر والتداعِ (أي عملية الربط بين المفاهيم والأحداث والحالات العقلية التي تنشأ عن تجارب معينة)، كلها موجودة في نفس الجزء من الجهاز العصبي في المخ، لذا ، على عكس أي حواس أخرى لدينا، فإن حاسة الشم لديها القدرة على إثارة نوع من الارتباطات العاطفية العميقة على الفور، بخلاف الحواس الأخرى"، يمكن أن يعمل هذا في كلا الاتجاهين ، مما يؤدي إلى ذكريات إيجابية وسلبية على حد سواء اعتمادًا على تجربتك الأولية لرائحة معينة.
وعلى الرغم من مزايا وجود عطر داخل سيارة ، فإن روائح السيارات هذه يمكن أن يكون لها عيوبها ، خاصة إذا كانت مدمجة في السيارة نفسها: قد تبدأ في الشعور بأنك لا تستطيع شمها بما فيه الكفاية وبالتالي تعتاد عليها وتفقد بالتالي تأثيرها عليك، ومن الممكن أيضا أن ينتهي الأمر بانتشار وتغلغل الرائحة العطرية في كل مكان مقاعد السيارة ، ملابس الركاب والسائق، وحتى الالتصاق بالأجساد، أما الجزء الإيجابي في وجود روائح عطرية بحسب رأي هيرز: "أعتقد أن وجود عطر داخل المقصورة له فوائد محتملة مهمة على سبيل المثال إذا تمكنت السيارة من اكتشاف أنك نعسان أو غير منتبه للطريق ، تعمل على ضخ المعطر ناحيتك لتستيقظ وتنتبه للطريق".