شهدت أسعار الذهب العالمية في تسوية تعاملات يوم الجمعة، تراجعًا قياسيًا لليوم الثالث على التوالي، ما يجعلها تسجل خسائر أسبوعية بنحو 0.7%، وسط ارتفاع الدولار الأمريكي.
وعند التسوية، تراجعت العقود الآجلة للذهب بنحو 1.3% مسجلة 1644.80 دولار للأونصة.
وتزامن مع انخفاض أسعار الذهب ارتفاع الدولار ليصبح المعدن النفيس أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، كما ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 2.1% إلى 19.17 دولار للأونصة، فيما انخفض البلاتين 1.8% إلى 942.13 دولار. ونزل البلاديوم 2.4% إلى 1895.46 دولار.
أسعار الخميس
وفي تسوية يوم الخميس، خالفت أسعار الذهب العالمية التوقعات حيث سجلت تراجعًا وسط ارتفاع كبير لعملة الدولار، حيث انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1662.79 دولار للأوقية (للأونصة) بحلول الساعة 0952 بتوقيت جرينتش، كما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1666.70 دولار للأوقية.
الدولار يواصل التحليق
أما عملة الدولار الأمريكي فقد واصلت الارتفاع وسط توقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوف يرفع الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر المقبل.
وارتفع الدولار في أحدث التعاملات 0.8% مقابل الين إلى 147.43 بعدما أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة قصيرة الأجل ثابتة بدون تغيير عند 0.1% وتعهده بأن يظل عائد السندات لأجل عشر سنوات عند صفر بالمئة كما كان متوقعا.
وارتفع الدولار أيضًا مقابل كل من الجنيه الإسترليني، الذي انخفض 0.4% إلى 1.1516 أمام دولار، ومقابل اليورو، الذي تراجع 0.2% إلى 0.9941 أمام الدولار مع توخي المستثمرين القليل من الحذر.
ومساء الخميس، وصل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية منها اليورو والإسترليني والين 0.80%، إلى 110.425.
وجاء صعود الدولار الأمريكي بعد إعلان بيانات أظهرت ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة 2.6% سنويا في الربع الماضي، منهيا تراجعا على مدى ربعين، مما أثارا المخاوف من ركود الاقتصاد
الفيدرالي يحبس الأنفاس
في وقت سابق، كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يستعدون لرفع أسعار الفائدة بوتيرة كبيرة مطلع نوفمبر، مشيرةً إلى أنهم قد يناقشون استراتيجيات استكمال دورة التشديد النقدي الأكثر تشددًا منذ 40 سنة.
ونقلت الوكالة عن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاجو، تشارلز إيفانز، قوله إن "محاربة التضخم برفع الفائدة كان شيئًا جيدًا"، مشيرًا إلى أن أسعار الفائدة كانت منخفضة بالقرب من الصفر تقريبًا في مارس الماضي، لكن تجاوز الحدود كان مكلفاً أيضًا.
وأضاف أن "هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن الكيفية التي يجب أن تكون عليها سياسة التشديد النقدي بالفعل، ولذلك تزداد تكلفة استراتيجية الوصول إلى المستوى الذي تستهدفه السياسة النقدية حتى يمكنها التوقف للاستراحة والتقييم".