الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الروائي شيهان كاروناتيلاكا: أحداث الشرق الأوسط أثرت على كتابتي| خاص

الكاتب السريلانكي
الكاتب السريلانكي شيهان كاروناتيلاكا

كوميديا سوداء، لا تستطيع تحديد ماهيتها، بين جرائم القتل الغامضة، والهجوم السياسي اللاذع، وقصة الحب، تتنوع أحداث رواية "الأقمار السبعة لمعالي ألميدا"، التي فاز عنها الكاتب السريلانكي "شيهان كاروناتيلاكا" بجائزة البوكر لعام 2022.

“الأقمار السبعة لمعالي ألميدا” لـ “كاروناتيلاكا” تعد ثاني رواية من سريلانكا تفوز بجائزة البوكر منذ تأسيسها في عام 1969، بعد مايكل أونداتجي، الذي فازت روايته " المريض الإنجليزي " في عام 1992.

رحلة الأقمار السبعة

يكشف الكاتب السريلانكي كواليس كتابة روايته، وتوقعه عن الفوز بجائزة البوكر، ويحدثنا في حوار خاص مع "صدى البلد" عن الأدب السريلانكي ووضعه الحالي في العالم.

في البداية، كشف شيهان أن روايته الفائزة مستمدة من أحداث حقيقية تأثر بها، وهي الحرب الأهلية التي اندلعت في سريلانكا قبل 40 عاما، تحديدا في ثمانينات القرن الماضي، كان حينها طفلا لكن آثار الحرب استمرت لفترة طويلة.

ولد شيهان في عام 1975، كان في الثمانينات في فترة الطفولة، ويوضح أن ما عاصره في العاصمة السريلانكية حينها، دفع أسرته لمحاولة إيجاد بديل عن الحياة في سريلانكا.

من سريلانكا للعالم

ظروف صعبة عاشها شيهان، متنقلا بين بلد وأخرى، كانت ذاكرته مُحملة بالكثير من الأحداث والاختلافات بين بلد وآخر، من سريلانكا إلى نيوزيلندا حيث درس ثم انتقل إلى لندن التي لم تكن وجهته الأخيرة، وسافر بعدها إلى أمستردام وسنغافورة.

"هل كانت الكتابة وجهتك الأولى للتخصص؟"، أجاب: "لا، تنقلت من وظيفة إلى أخرى  لكن ذاكرتي المثقلة كانت بحاجة إلى أن أنقلها خارج رأسي"، ويروي لـ "صدى البلد" أنه عمل في مجال الإعلانات، والموسيقى كعازف جيتار وما زال مستمرا في عمله في مجال الإعلانات بجانب الكتابة.

إحدى عشر عاما غيرت حياة شيهان، إذ بدأ الكتابة بشكل احترافي في عام 2011، منذ هذا العام ظهر اسم شيهان في ساحة الأدب بعد نشر روايته الأولى، صنفه النقاد كاتب كوميدي، لكن في العام التالي فاز بالجائزة الأولى عن روايته وهي جائزة "الكومنولث" للكتاب.

كوميديا سوداء

"الأقمار السبعة لمعالي ألميدا" لم تكن فكرة وليدة اللحظة، إذ خطرت في باله خلال عام 2009 لكن لم تتسنى له الفرصة لكتابتها، أحداثا متفرقة بعد فترة الحرب الأهلية، كانت هذه النواة الاولى لفكرته، وفكر في كتابتها عبر أكثر من طريقة.

يقول عن الفكرة الأولى: "فكرت في الكتابة بطريقة ما إذا عاد أشباح موتى الحرب وتحدثوا، ماذا سيقولون ، لكن ترددت في الكتابة عن الحرب وتراجعت عن تنفيذ الفكرة، ثم لاحقا كتبتها وكان ذلك خلال عام 2014".

يبدأ روايته الفائزة بجائزة البوكر عن أحداث تدور خلال أواخر الثمانينات، يرويها مصور حربي هو "معالي ألميدا"، الذي مات دون أن يعرف طريقة وفاته ويبدأ في حل اللغز في الحياة الآخرة ويواجه خلال رحلته للوصول إلى نفسه 7 أقمار إذا اجتازها سيعرف طريقة قتله.

أدب الشرق الأوسط

السمات الشخصية لمعالي ألميدا أنه مثلي وملحد ومقامر، لكن خلال طريقه لمعرفة طريقة وفاته يشاهد ضحايا العنف".

على حد وصفه،  تابع الأحداث الأخيرة التي عاصرها من خلال كُتاب وروائيين من الشرق الأوسط، مثل تعرض الكاتب سلمان رشدي للهجوم، وأثر هذا الهجوم على شيهان، حيث اتخذ قرارا بمنع نشر قصتين ليس لهما توجهات دينية لكنه تخوف من أن يثيرا الغضب.