اتهمت جماعتان من إقليم أوروميا في إثيوبيا، الجيش الفيدرالي بشن ضربات جوية هناك، في الأيام الأخيرة الماضية، قالتا إنها قتلت مئات المدنيين، في الوقت الذي كانت فيه محادثات السلام بشأن صراع منفصل في منطقة تيجراي على وشك أن تبدأ.
وقال مدني في إقليم أوروميا، الواقع غرب إثيوبيا، ويحيط بالعاصمة أديس أبابا، إنه شهد غارة جوية، يوم الأحد، قُتل فيها نحو 60 شخصًا بينهم عمه.
وشهد إقليم أوروميا، موطن أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا والتي يتجاوز عددها 40 مليون نسمة، اضطرابات لسنوات عديدة سببها الأساسي شكاوى من التهميش والإهمال من قبل الحكومة الفيدرالية، التي شنت في بعض الأحيان حملات قمع على المنطقة.
والعنف هناك منفصل عن الحرب المستمرة منذ عامين بين الحكومة الاتحادية وقوات إقليم تيجراي.
ويتوسط الاتحاد الأفريقي في محادثات سلام بشأن تيجراي بدأت في جنوب أفريقيا، يوم الثلاثاء الماضي.
وفي بيانات أُرسلت عبر رسالة نصية وبريد إلكتروني ومنشورات على تويتر، ذكرت جبهة تحرير أورومو وجيش تحرير أورومو أماكن في أوروميا قالا إن سلسلة من الضربات الجوية القاتلة وقعت فيها بين يومي الخميس من الأسبوع الماضي والثلاثاء من هذا الأسبوع.
وجاء في بيان منسوب إلى "القيادة العليا لجبهة تحرير أورومو"، أن "العدد الإجمالي للقتلى المدنيين يصل إلى المئات".