الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إجلاء عشرات الآلاف وهجوم على منشأة للطاقة.. ماذا يحدث في خيرسون الأوكرانية؟

خيرسون الأوكرانية
خيرسون الأوكرانية

أعلنت السلطات التي عينتها موسكو في جنوب أوكرانيا، اليوم الخميس، أنه تم إجلاء عشرات الآلاف من السكان من منطقة حول مدينة خيرسون الاستراتيجية مع استمرار القتال العنيف والهجمات على البنية التحتية للطاقة.

وقال حاكم خيرسون، فلاديمير سالدو، إن أكثر من 70 ألف ساكن تم إجلاؤهم من المنطقة؛ حيث مضت أوكرانيا قدما في هجوم لاستعادة مدينة خيرسون، التي سيطرت القوات الروسية عليها خلال الأيام الأولى من الصراع.

وقال نائب حاكم المنطقة كيريل ستريموسوف إن الإخلاء شمل أعضاء من الإدارة الإقليمية، وتمت إزالة الآثار أيضًا إلى جانب بقايا جريجوري بوتيمكين، الجنرال الروسي الذي أسس خيرسون في القرن الثامن عشر والتي تم الاحتفاظ بها في كنيسة سانت كاترين بالمدينة.

واشتد القتال حول خيرسون، حيث تهاجم القوات الأوكرانية موطئ قدم روسيا في غرب نهر دنيبر الذي يقسم البلاد، وكذلك في أجزاء من منطقة دونيتسك الشرقية، بينما تواصل روسيا هجماتها على البنية التحتية للطاقة قبل قدوم الشتاء.

وقال حاكم منطقة كييف، أوليكسي كوليبا، إن هجوما بطائرة مسيرة روسية ضرب، صباح اليوم الخميس، منشأة للطاقة، مما تسبب في نشوب حريق.

وقال كوليبا في تصريحات متلفزة "الروس يستخدمون الطائرات بدون طيار والصواريخ لتدمير نظام الطاقة الأوكراني قبل الشتاء وترويع المدنيين".

وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علنا عمال الكهرباء في البلاد على الحفاظ على إمدادات الكهرباء حيث أمرت السلطات بقطع التيار الكهربائي في أجزاء كثيرة من البلاد وحثت الأسر على الحد من الاستهلاك.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي في وقت متأخر من أمس الأربعاء: "أشكر جميع العاملين في قطاع الطاقة من رجال الإنقاذ وأطقم الإصلاح والمسؤولين من الحكومة المحلية والشركات الخاصة الذين يعملون بجد للحفاظ على نظام الطاقة لدينا على الرغم من كل التهديدات''.

وفي رد محتمل على الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية، قال رئيس مدينة سيفاستوبول الساحلية في منطقة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، إن محطة كهرباء خارج المدينة تعرضت لأضرار طفيفة في هجوم بطائرة مسيرة.

وقال ميخائيل رازفوجاييف إن طائرة مسيرة اصطدمت بمحول وتسبب في نشوب حريق لكنها لم تؤثر على عملها بشكل عام ولم تقطع التيار الكهربائي.

وبعد ضمها من قبل روسيا في عام 2014، واجهت شبه جزيرة القرم هجمات الطائرات بدون طيار والانفجارات. وفي انتكاسة كبيرة لروسيا، في 8 أكتوبر، فجرت شاحنة مفخخة جزءا من جسر استراتيجي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي لروسيا.

ومن المرجح أن تؤدي الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة الناتجة عنها إلى ارتفاع الطلب العالمي على الوقود الأحفوري أو تلاشيه، وفقا لتقرير صدر اليوم الخميس عن وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض الصادرات الروسية.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها السنوي حول توقعات الطاقة العالمية: "إن أزمة الطاقة اليوم تسبب صدمة ذات اتساع وتعقيد غير مسبوقين".

وقال التقرير إن الصدمة التي تعرضت لها الحكومات أجبرت الاقتصادات المتقدمة على تسريع التغييرات الهيكلية نحو مصادر الطاقة المتجددة.