أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الإيطالية الجديدة لن تستسلم لـ"ابتزاز" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معترفاً بأن البلاد تواجه أصعب التحديات منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت ميلوني، أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا، إن تحالفها القومي اليميني سيجعل صوته مسموعا في أوروبا ولن يحتاج إلى أي إشراف من الحكومات الأجنبية.
وشددت رئيسة الوزراء الإيطالية، في أول خطاب لها أمام البرلمان، على أنها ستواصل سياسة رئيس الوزراء السابق ماريو دراجي في دعم أوكرانيا في صراعها مع روسيا.
وقالت إن روما ستبقى شريكة لدول حلف الناتو، وأكدت أن بلادها "بالكامل جزء من أوروبا والعالم الغربي".
وقالت ميلوني: 'إن الاستسلام لابتزاز بوتين للطاقة لن يحل المشكلة، بل سيؤدي إلى تفاقمها من خلال فتح الطريق أمام المزيد من المطالب والابتزاز".
وفازت ميلوني في انتخابات الشهر الماضي، وقالت إن حكومتها ستقدم دعما ماليا للعائلات والشركات المتضررة من أزمة الطاقة، محذرة من أن التكلفة المرتفعة لهذا يعني أن إدارتها قد تضطر إلى تأخير بعض وعودها الانتخابية الأكثر تكلفة.
وقال ميلوني "السياق الذي سيتعين على الحكومة أن تتصرف في إطاره معقد للغاية، وربما يكون هو الأكثر صعوبة منذ الحرب العالمية الثانية".
وأضافت أن الاقتصاد قد يغرق في ركود العام المقبل، لكنها قالت إن إيطاليا ستظل "أجمل قارب في العالم" لأنها حاولت تجاوز العواصف الحالية.
تسلّمت جيورجيا ميلوني، الأحد، رسميًا مهام رئاسة وزراء إيطاليا؛ كأول امرأة تتولى هذا المنصب في البلاد، وذلك بعد أربعة أسابيع من فوز حزبها اليميني المتطرف في الانتخابات العامة.
وفي احتفال أقيم في روما، أجرت ميلوني 90 دقيقة من المحادثات الخاصة مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته، ماريو دراجي، قبل أن يسلم رمزيا إلى ميلوني جرسا صغيرا يستخدم في مناقشات مجلس الوزراء.
وأدت جورجيا ميلوني، السبت، اليمين الدستورية في القصر الرئاسي بروما كرئيسة وزراء إيطاليا الجديدة.
وفي هذا السياق، هنأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ميلوني وتعهدت بـ"التعاون البناء" مع حكومتها، حيث تعتبر هذه الحكومة الأكثر يمينية والأكثر تشكيكا بجدوى الاتحاد الأوروبي في إيطاليا منذ 1946.
وحضر احتفال أداء اليمين الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في القصر الجمهوري المطل على روما، والذي شكل مقر إقامة الباباوات في إيطاليا والملوك قبل أن يصبح مقر رئاسة الجمهورية.
وعكست قائمة الوزراء الذين اختارتهم ميلوني، رغبتها في طمأنة شركاء روما القلقين من تولي رئيسة وزراء يمينية متطرفة السلطة في إيطاليا.