أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الجديدة تواجه بعضا من أصعب التحديات منذ الحرب العالمية الثانية، وسيغرق الاقتصاد في ركود عام 2023.
وقالت ميلوني، في أول خطاب لها أمام البرلمان، إن حكومتها ستضطر إلى الإنفاق بشكل كبير على الحد من تأثير أزمة أسعار الطاقة، ما يعني أنها ستضطر إلى تأخير بعض الإجراءات المتوقعة من ميزانية 2023، والتي يجب تقديمها الشهر المقبل.
وأضافت أن تحالفها القومي اليميني سيضمن الملكية العامة للبنية التحتية الرئيسية، مثل الطرق السريعة والمطارات.
كما وعدت بإدخال تخفيضات ضريبية تدريجية وتقليل الروتين.
وأوضحت أن حكومتها، التي أدت اليمين في عطلة نهاية الأسبوع، ستتطلع إلى زيادة الدعم المالي للعائلات والشركات المتضررة من أزمة الطاقة.
تسلّمت جيورجيا ميلوني، أمس الأول الأحد، رسميًا مهام رئاسة وزراء إيطاليا؛ كأول امرأة تتولى هذا المنصب في البلاد، وذلك بعد أربعة أسابيع من فوز حزبها اليميني المتطرف في الانتخابات العامة.
وفي احتفال أقيم في روما، أجرت ميلوني 90 دقيقة من المحادثات الخاصة مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته، ماريو دراجي، قبل أن يسلم رمزيا إلى ميلوني جرسا صغيرا يستخدم في مناقشات مجلس الوزراء.
وأدت جورجيا ميلوني، السبت، اليمين الدستورية في القصر الرئاسي بروما كرئيسة وزراء إيطاليا الجديدة.
وفي هذا السياق، هنأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ميلوني وتعهدت بـ"التعاون البناء" مع حكومتها، حيث تعتبر هذه الحكومة الأكثر يمينية والأكثر تشكيكا بجدوى الاتحاد الأوروبي في إيطاليا منذ 1946.
وحضر احتفال أداء اليمين الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في القصر الجمهوري المطل على روما، والذي شكل مقر إقامة الباباوات في إيطاليا والملوك قبل أن يصبح مقر رئاسة الجمهورية.
وعكست قائمة الوزراء الذين اختارتهم ميلوني، رغبتها في طمأنة شركاء روما القلقين من تولي رئيسة وزراء يمينية متطرفة السلطة في إيطاليا.