سورة بعد الفجر ، لا شك أنه ينبغي الانتباه جيدًا من هذا العمل ، حيث إن قراءة سورة بعد الفجر ، تجمع عدة فضائل منها زمن الفجر المبارك وقراءة القرآن الذي يأتي شفيعًا لقارئه يوم القيامة ، في حضرة الرحمن وملائكته، وقت قضاء الحوائج ، واتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي أوصى باغتنام هذا الوقت لتأتي سورة بعد الفجر على قائمة الأعمال المستحبة، وبالتالي فإن من شأن سورة بعد الفجر أن تكون بابك وبوابتك للخير الجزيل في الدنيا والآخرة، فهي أكبر غنيمة لا يمكنك تفويتها، حيث إن سورة بعد الفجر هي من القرآن الذي يعد أفضل مايبدأ به يوم مبارك ويجعل الإنسان في معية الله تعالى.
سورة بعد الفجر
سورة بعد الفجر ، عنها يمكن القول بأنهورد في السنة النبوية المطهرة الحث على ذكر الله تعالى بعد صلاة الفجر؛ ومن ذلك ما رواه الإمام الترمذي في «جامعه» من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ؛ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّة»، وبناء عليهفإن سورة بعد الفجر تعد من أعظم الذكر ، حيث إنها قراءة القرآن الكريم، وقد ورد الأمر الشرعي بقراءته مطلقًا، والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، فامتثاله يحصل بالقراءة فرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، ولا يجوز تقييده بهيئة دون هيئة إلا بدليل.
سورة بعد الفجر، تعد قراءة يسبعد صلاة الفجر أفضل سورة بعد الفجر حيث ورد في الشرع عنفضل قراءة سورة يسوعِظَمِ ثواب قراءتها؛ في نحو ما أخرجه الدارمي والترمذي -واللفظ له- والبيهقي في "شعب الإيمان" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»، وإنّ أقوى ما جاء فيسورة يس ما رواه ابن كثير في تفسيره، قال –صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورًا له»، كما وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».
وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قراءة القرآن الكريم من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، مؤكدًا أن قراءة سورة يس تجعل الدعاء مُستجابًا، وهذا الكلام لم يرد عليه دليلٌ شرعي، وإنما من الأمور المُجربة عن مشايخنا، فيما أن قول "يس لما قرئت له" ليس حديثًا صحيحًا عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومعناه أي يقرأ الإنسان سورة يس فإنه يدعو بما شاء ويستجيب الله له.