أعلنت السلطات الصحية بالمملكة العربية السعودية رصد حالات إصابة بمتحور "XBB" الغامض من فيروس كورونا، ما أثار تساؤلات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمتابعين.
وقالت هيئة الصحة العامة السعودية "وقاية" إن حالات الإصابة بالأمراض التنفسية والإنفلونزا الموسمية، وكذلك كورونا "كوفيد 19 " تنشط مع دخول فصل الشتاء، وتختلف شدة ضراوتها من شخص لآخر حسب المناعة.
وبشأن الفترة القادمة، توقعت الهيئة أن "الجميع معرض لخطر الإصابة خاصة ممن لم يتلقوا اللقاح"، مؤكدة أن هناك زيادة بحالات المراجعة لدى أقسام الطوارئ ومراكز الرعاية العاجلة في أنحاء المملكة.
وذكرت "وقاية" أنه تم رصد متحور "XBB" في عدد محدود من العينات الإيجابية، لافتة إلى أن المتحورات الفرعية لـ"أوميكرون BA5 و BA2" هي السائدة بنسبة تتجاوز 75% من العينات الإيجابية.
ما هو متحور "XBB" ؟
أدرجت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، متحور "XBB"، كمتغير فرعي من "أوميكرون" قيد المراقبة، ما يشير إلى أنه قد يشكل تهديدا جديدا.
اكتٌشف المتحور الجديد في أغسطس الماضي، بعد من الدول شرق الآسيوية مثل هونج كونج وسنغافورة، ويتألف من عدة سلالات فرعية.
ويعتبره خبراء "أسوأ متحورات كورونا"، حيث يتجنب الأجسام المضادة من العلاجات، ما يجعل الأدوية أقل فعالية في إبطاء تكاثره ونموه داخل خلايا الجسم، مثل المتغيرات الأخرى.
ويتوقع البعض أن تصبح "XBB" هي السلالة السائدة، وأنها ستسبب المزيد من العدوى، كونها قادرة على مقاومة اللقاحات، في حين يقلل أطباء من خطورة المتحور، وأن الأمر يرجع لطبيعة فيروس "كوفيد-19" الذي يتحور بشكل مستمر.
وفي ذات السياق، أكد مختصون لصحيفة "اليوم" السعودية، أن متحور "XBB" الذي تم رصده في السعودية ليس أمرا مفاجئا، ولا يشكل خطورة كبيرة، كما أنه لن يسبب ضغط على النظام الصحي بشكل عام في المملكة وخارجها.
وقال الخبراء إن هذه الموجة سيتم تجاوزها عبر الالتزام بالإجراءات الاحترازية في المواقع المزدحمة واستكمال اللقاحات، مشيرين إلى أن التعامل مع المتحور الجديد، لا يختلف عن السابق فالإجراءات الوقاية هي التي ستساهم في الحد من انتشار الفيروس المتمثلة.
من جهتها، أكدت هيئة "وقاية" أن عمليات رصد الأمراض التنفسية تتم بشكل مستمر، وتتضمن تحديد سلالات الإنفلونزا في حالات الإصابة المؤكدة، حيث يمثل نمط الفيروس B النمط الشائع حاليا بالمملكة، يليه النمط الفيروسي A من سلالتي H1N1 وH3N2.
وشددت على أهمية استكمال جرعات لقاح كورونا والجرعات التنشيطية المستحقة، والجرعة الموسمية من لقاح الإنفلونزا، خاصة لمن لديهم عوامل خطورة للإصابة بالمضاعفات، مثل: كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة.
ونصحت الهيئة باتخاذ الإجراءات الوقائية من العدوى التنفسية، المتمثلة في غسل الأيدي بشكل مستمر، ولبس الكمامة في الأماكن المزدحمة، بالإضافة إلى حماية الآخرين بتطبيق العزل المنزلي في حال ظهور الأعراض.
ورغم انحسار أعداد الإصابات بكورونا عالميا واتجاه غالبية الدول لرفع الإجراءات الاحترازية، أكدت "الصحة العالمية" أن متحورات فيروس كورونا لا تزال تمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير القلق.