كشفت قناة "بلومبرج الشرق" السعودية اليوم الاثنين، أن المملكة تخطط لتقديم 30 فرصة استثمارية للقطاع الخاص في الصناعات العسكرية بقيمة 120 مليار ريال أي ما يقرب من 32 مليار دولار.
ونقلت القناة السعودية عن محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية أحمد العوهلي قوله على هامش إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة، أمس الأحد، إن المملكة ستصل إلى توطين 50% من الإنفاق العسكري بحلول 2030.
وفي مقابلة سابقة مع "الشرق" أوضح العوهلي أن نسبة توطين الصناعات العسكرية، بما تشمله من معدات وخدمات عسكرية، ارتفعت من 2% عند تأسيس الهيئة في أغسطس 2017 إلى 11.7% بنهاية العام الماضي".
الاستراتيجية الوطنية للصناعة
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أطلق مؤخرًا الاستراتيجية الوطنية للصناعة، والتي حددت أكثر من 800 فرصة استثمارية بقيمة تريليون ريال سعودي.
وتستهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 895 مليار ريال، والوصول بقيمة الصادرات الصناعية إلى 557 مليار ريال، من خلال تحقيق نمو بنسبة 350% بالفرص الاستثمارية الصناعية، ومضاعفة عدد المصانع في السعودية بأكثر من 3 مرّات إلى 36 ألف مصنع.
ويعد القطاع الصناعي أحد مرتكزات رؤية السعودية 2030، ويحظى باهتمام كبير من القيادة، حيث تم إطلاق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية وأُنشئت وزارة مستقلة للاهتمام بالقطاع.
وحسب وزارة الصناعة السعودية، ستعمل الاستراتيجية الوطنية للصناعة على وصول مجموع قيمة الاستثمارات الإضافية في القطاع إلى 1.3 تريليون ريال، وزيادة صادرات المنتجات التقنية المتقدمة بنحو 6 أضعاف، إضافة إلى استحداث عشرات الآلاف من الوظائف النوعية عالية القيمة.
وتستهدف الاستراتيجية التركيز على 118 مجموعة من السلع الصناعية ضمن 12 قطاعًا صناعيًا حتى العام 2030، فيما حددت أكثر من 800 فرصة استثمارية بقيمة تريليون ريال سعودي، وتسعى لأن يضيف قطاع الصناعة السعودي نحو 895 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030.
وحسب العوهلي فإن عدد المنشآت العاملة بقطاع الصناعات والخدمات العسكرية في السعودية "ارتفع من 5 منشآت عند تأسيس الهيئة إلى 187 منشأة حاليًا، ونحن نتحدث اليوم عن 315 تصريحًا تأسيسيًا وترخيصًا حتى نهاية سبتمبر".
وشدّد على أن "الصناعات العسكرية هي امتداد وتكامل للصناعات الأخرى في السعودية والاستراتيجية الوطنية للصناعة ستسهم بشكل كبير في نجاح وتوطين الصناعات العسكرية".