فاز وزير الخزانة البريطاني السابق ريشي سوناك برئاسة حزب المحافظين الحاكم ورئاسة وزراء بريطانيا وذلك عقب إعلان وزيرة شؤون البرلمان بيني موردونت، انسحابها من السباق ودعم سوناك.
وأعلن السير جراهام برادي، رئيس لجنة عام 1922، وهي اللجنة المسؤولة عن تنظيم الاقتراع الداخلي بحزب المحافظين، رسميًا، أن سوناك سيكون رئيس الوزراء البريطاني الجديد بعد انسحاب بيني موردنت من السباق.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن مارك هاربر المسوؤل بحملة سوناك، أن وزير الخزانة السابق حصل على دعم أكثر من 200 عضو برلماني، مشيرًا إلى أن الحزب بأكمله يجب أن يقف خلفه الآن، مشيراً إلى أن سوناك سيشكل حكومة من أشخاص موهوبين من مختلف أطياف الحزب.
وأشار إلى أنه بعد أن يصبح سوناك رئيسًا للوزراء، فإنه يتوقع المضي قدمًا في الموازنة المالية بعد أسبوع من اليوم، كما هو مخطط له.
وأدت استقالة رئيسة الوزراء السابق ليز تراس إلى إجراء اقتراع داخلي جديد لحزب المحافظين لضمان تعيين خلف لها بحلول 28 أكتوبر على أبعد تقدير.
وتنافَس سوناك هذا الصيف على المنصب نفسه بعد استقالة جونسون، لكنه خسر أمام ليز تراس التي فازت بـ57% من الأصوات، مقابل 43% لصالحه.
وأشارت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، إلى أن ريشي سوناك سيلعب بورقة الخبرة والجدية في الأداء والتخطيط والقدرة على استعادة "المصداقية الاقتصادية" التي ضيعها المحافظون خلال الفترة الماضية، خاصة بعد فشل خطة تراس الاقتصادية.
من هو سوناك؟
يعد سوناك أول بريطاني من أصول هندية يفوز برئاسة وزراء بريطانيا في تاريخها، وهو مولود عام 1980 في ساوثهامبتون ببريطانيا، لعائلة متوسطة، وعمل أبوه طبيبا وكانت أمه صيدلانية.
ودرس سوناك الفلسفة والعلوم السياسة والاقتصاد بجامعة أوكسفورد، قبل أن يكمل دراسته في جامعة ستانفورد الأمريكية.
وتقول "لوفيجارو" إن ريشي سوناك يعبر دائما عن افتخاره بأصوله الهندية، وسبق له أن صرح موضحا ذلك "أنا بريطاني، بريطانيا هي داري ووطني، لكن إرثي الثقافي هندي، وزوجتي هندية، وأنا هندي".
وكان سوناك أحد الذين قادوا حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وبسبب ذلك قرّبه بوريس جونسون منه، ليصبح ريشي بعدها من أبرز داعميه.