صرح وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، اليوم الإثنين، بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف ترسل خبراءها إلى كييف عقب اتهامات روسيا بشأن استعدادات كييف لاستخدام "قنبلة قذرة".
وقال كوليبا في تغريدة له عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر": "خلال محادثة هاتفية مع جروسي، دعوت الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميا لإرسال خبراء على وجه السرعة إلى منشآت سلمية في أوكرانيا. ووافق".
وأكد كوليبا: "ليس لدينا ما نخفيه".
وفي وقت سابق من اليوم، قالت أوكرانيا إنها لا تمانع تفتيش دولي للمنشآت التي تدعي روسيا صنع قنبلة قذرة بها.
وجاء ذلك بعد تأكيد الكرملين اليوم، الإثنين، أن التهديد الأوكراني بشأن القنبلة القذرة "حقيقي".
وردا على سؤال خلال مكالمة مع الصحفيين حول نفي الغرب خطط كييف لإنشاء "قنبلة قذرة"، أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف أن "التهديد واضح والأمر متروك لهم في التصديق أو عدمه"
وقال بيسكوف إن فرنسا وألمانيا لم تبديا رغبة في التوسط لمحادثات سلام مع أوكرانيا.
كما أشار إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لا يخطط لإجراء محادثات هاتفية مع زعماء غربيين بما في ذلك بايدن وشولتز.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الإثنين، أن اتهامات موسكو لكييف بالتحضير لاستخدام "القنبلة القذرة" ليست نابعة من فراغ وهي مستندة على أدلة.
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قال لافروف، خلال محادثاته مع الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي: "سنكمل بالتأكيد في قضية القنبلة القذرة حتى النهاية لدينا مصلحة كبيرة في منع مثل هذا الاستفزاز الرهيب.. وما يقوله شركاؤنا الغربيون علنًا من خلال التورط في دعم المتهور لزيلينسكي ونظامه".
وأضاف لافروف قائلا: "بالضرورة في مناقشاتهم الداخلية سيأخذون المعلومات التي قدمناها على محمل الجد".
وكانت وسائل إعلام روسية، قد كشفت أن أوكرانيا تستعد لاستفزاز جديد باستخدام الأسلحة النووية منخفضة القوة أو ما يسمى بـ "القنبلة القذرة".
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مصادر موثوقة بدول مختلفة بما فيها أوكرانيا، أن هذا الاستفزاز، الذي يخطط لتنفيذه داخل أراضي أوكرانيا، يهدف إلى اتهام روسيا باستخدام أسلحة الدمار الشامل في مسرح العمليات الأوكراني وبالتالي شن حملة قوية على روسيا في العالم بغية تقويض الثقة بموسكو.
وأفادت مصادر مختلفة، بأن كييف بدأت بالفعل في التنفيذ العملي لهذه الخطة، تحت إشراف رعاتها الغربيين.