قال الدكتور محمد يحيى ناصف رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار إن قضية محو الأمية هي قضية اجتماعية ويجب الاهتمام بها وأن الدولة لم تبخل بالتمويل وبالدعم الكامل للهيئة لممارسة أنشطتها و القيام بدورها الاجتماعي على أكمل وجه.
وأشاد ناصف خلال تصريحاته لصدى البلد بالإنجازات التي تحققها الجامعات وحجم الجهد المبذول منها في دعم أنشطة وأهداف الهيئة، مؤكدا أن الهيئة تعتبر ما حققته الجامعات في القضاء على الأمية ٣٩٥ ألف مواطن خلال العام الجامعي الماضي يجب أن تتم دراسته وتعميم تطبيقه حتى تستطيع الدولة المصرية تحقيق هدفها في القضاء على الأمية.
وأكد الدكتور محمد ناصف، على أن التوجهات العالمية الحديثة في مجال تعليم الكبار قد اتسمت بالتوسع والشمول وهذا ما عبر عنه شعار اليونسكو لمحو الأمية في هذا العام الذي انطلق بعنوان "التحولات في مساحات تعليم القراءة والكتابة".
وأشار إلى أنه بالنسبة لأماكن التعلم فإن الفصل لم يعد هو فقط المكان الأمثل لتعليم الكبار وإنما يجب أن تتعدد أماكن تعلم الكبار لتشمل البيئة الاجتماعية التي يعيش من خلالها المتعلم لتشمل الأماكن العامة والبيوت وأماكن العمل وغيرها وهو ما يساهم في تحفيز المتعلم وتشجيعه.
وكان قد وجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الشكر للجامعات على جهودها المُثمرة فى محو أمية ٣٩٥ ألف مواطن خلال العام الجامعي الماضي بالتعاون مع هيئة تعليم الكبار، مؤكدًا أن قضية محو الأمية تأتي على رأس أولويات العمل الجامعي خلال الفترة القادمة، فى إطار المسئولية الاجتماعية والوطنية للجامعات، موجهًا باستمرار التعاون مع مبادرة "حياة كريمة" وهيئة تعليم الكبار في مجال محو الأمية، حتى تتمكن الجامعات من القيام بدورها القومي في مواجهة هذا التحدي، مشيرا لأهمية استمرار إطلاق الجامعات للقوافل المختلفة في المجالات الصحية والبيئية والبيطرية والاجتماعية، وتنظيم زيارات ميدانية لطلاب الجامعات لمشروعات "حياة كريمة"، خلال الفترة القادمة.