ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن كبار حزب المحافظين ينخرطون في حملة محمومة لمنع بوريس جونسون من القيام بعودة دراماتيكية إلى رئاسة الحكومة، بدعوى أن عودته ستتسبب في مزيد من الضرر الاقتصادي وتخاطر بنهاية الحزب.
جاء ذلك بعدما ادعى فريق جونسون، أن رئيس الوزراء السابق حصل بشكل خاص على دعم 100 نائب لدخول السباق، على الرغم من دعم 55 فقط له علنًا.
وقالت الصحيفة إنه في يوم آخر من الدراما التي طرأت على سباق خلافة تراس، كان أنصار المرشح الأوفر حظًا، ريشي سوناك، يحاولون الحصول على دعم ساحق من النواب قد يجبر جونسون على الانسحاب.
وأضافت: "أجرى المرشحان مساء أمس محادثات مع اقترابهما من الموعد النهائي لتقديم الترشيحات غداً الاثنين. وبينما لم يكشف أي من المعسكرين عن مضمون المحادثات، فمن المفهوم أن جونسون كان يقترح صفقة ادعى أنها ستتجنب معركة مثيرة للانقسام في الحزب".
ونقلت “الجارديان” عن وزراء سابقين في مجلس الوزراء يدعمون سوناك قولهم إن عودة جونسون من شأنها أن تزعج الأسواق المالية أيضًا، مما يزيد من خطر حدوث ارتفاعات حادة أخرى في أسعار الفائدة من قبل "بنك إنجلترا" في غضون أيام.
وقال مصدر رفيع: "سيكون السؤال عما إذا كان جونسون يضع نرجسيته فوق مصالح البلاد. إن فوزاً كبيراً لسوناك من شأنه أن يضغط على جونسون للانسحاب".
وفي رواية من المعسكر الآخر، قال أحد الزملاء السابقين لجونسون في مجلس الوزراء إن "الجهود اليائسة" جارية لحشد الدعم وراء سوناك، لأسباب ليس أقلها أن وزير المالية السابق "يرمز إلى استقرار الأسواق المالية ويقلل من فرص ارتفاع أسعار الفائدة والرهون العقارية بشكل أكبر".
وقالت "الجارديان: "كانت هناك مزاعم بأن مجموعة متشددة من حوالي عشرة نواب معارضين لعودة جونسون سوف تستقيل إذا تولى السلطة مرة أخرى. وقال نواب آخرون من حزب المحافظين إن جونسون سيكافح لتمرير أي قوانين من قبل البرلمان في حال عودته، بالنظر إلى قوة المعارضة ضده".
وعلى سبيل المثال، كشف النائب عن حزب المحافظين روجر جيل، أمس، أنه سيستقيل إذا أصبح جونسون رئيسًا للوزراء مرة أخرى. وقال نواب آخرون إنهم سينظرون في مكانهم في الحزب في حال عودة جونسون، محذرين من أن هذه هي النتيجة الوحيدة التي تخاطر بالتعجيل بإجراء انتخابات مبكرة.
وقالت "الجارديان" إن نواب حزب المحافظين لم يكونوا فقط من الجناح المعتدل الذين حثوا جونسون على عدم العودة، حيث دعا ديفيد فروست، وزير "البريكست" السابق والحليف المقرب لجونسون، زملاءه في حزبه في مجلس العموم إلى دعم سوناك.