حذرت الصحف التابعة والمؤيدة لحزب المحافظين من عودة رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون إلى سدة قيادة داونينج ستريت، بعد استقالة ليز تراس.
وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، فبدلاً من الترحيب بالبطل مرة أخرى، اقترحت صحيفة "ديلي ميل" أن يلتقي جونسون بتواضع مع وزير ماليته السابق، ريشي سوناك، وأن يعد خطة لتوحيد فصائل حزب المحافظين الممزقة داخل مجلس العموم.
فيما حذر كبير المراسلين السياسيين في الصحيفة البريطانية، من أن النواب المحافظين سوف يثورون وسيصبح إجراء انتخابات عامة غير مرحب بها أمرًا لا مفر منه.
كما أعاد المحررون أيضًا طبع صورة جونسون وهو يشرب الخمر مع زوجته ومستشاره السابق المثير للجدل دومينيك كامينجز في شرفة داونينج ستريت، حيث كانت بمثابة تذكير لافت للنظر أنه لا يزال قيد التحقيق من قبل لجنة المعايير البرلمانية.
وعلى صدر صفحتها الأولى، كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن المستثمرين ونواب الحزب قلقون من فكرة عودة جونسون إلى داونينج ستريت، مضيفة أن كلا من السندات الذهبية والجنيه الاسترليني كانا "متذبذبين" في المستقبل.
وكان جونسون تلقى دعم أكثر من 100 برلماني من مجلس العموم يمثلون النصاب المطلوب للمشاركة في انتخابات رئيس وزراء بريطانيا.
وقال تيم شيبمان كبير المعلقين السياسيين لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية على “تويتر” نقلًا عن مصدر قريب من رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون لم يسمه إن جونسون يحظى بتأييد 100 عضو في البرلمان عن حزب المحافظين وإنه يمكن أن يظهر على قائمة المرشحين لخلافة رئيسة الوزراء ليز تراس.
وفي تقريرين منفصلين، قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” وقناة “سكاي نيوز” إن جونسون الذي وصل إلى لندن في وقت مبكر اليوم السبت بعد عطلة في الكاريبي لديه الآن أكثر من 100 مؤيد.
وعلى الرغم من أن جونسون لم يعلن رسميًا أنه سيخوض السباق، قال مؤيده النائب المحافظ جيمس دودريدج أمس، الجمعة، إن جونسون أبلغه بأنه "مستعد له".
وقالت شبكة "سكاي نيوز" نقلاً عن مصدر، اليوم السبت: "بوريس جونسون مدعوم من قبل أكثر من 100 عضو برلماني ولذا فمن الممكن أن يكون مرشحا على أوراق الاقتراع".
وعاد بوريس جونسون، اليوم السبت في 22 أكتوبر إلى بريطانيا في محاولة جريئة للفوز بولاية ثانية كرئيس للوزراء بعد أسابيع فقط من إجباره على الاستقالة من منصبه.
وحسب شبكة "سكاي نيوز"، وصل جونسون إلى مطار جاتويك في بريطانيا مع زوجته وأطفاله وكان هناك "رد فعل متباين"، حيث استقل هو وعائلته الطائرة قبل أي شخص آخر.
وأشارت "سكاي نيوز" إلى أن العديد من الركاب بدوا "مرتبكين قليلا"، وكان هناك عدد قليل من صيحات الاستهجان.
وأوضحت أن جونسون كان يقضي إجازته في جمهورية الدومينيكان عندما استقالت ليز تراس ولم يدلِ بأي تصريحات عن احتمال خوضه سباق رئاسة الوزراء.
ووفقا للشبكة، تم تتبّع الرحلة من قبل نحو 7 آلاف شخص من خلال موقع "فلايت رادار 24".