قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، إن العقوبات المفروضة علي روسيا غير فعالة، لكنها أدت إلى أزمة خطيرة في دول الغرب.
وأوضحت المجلة الأمريكية، أن "العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على روسيا لن تؤثر على نتيجة الصراع في أوكرانيا".
وقالت: “السبب الأول لفشل العقوبات ضد روسيا هو دعم موسكو من دول أخرى، بما في ذلك الهند والصين، التي لم تنضم إلى العقوبات ضد روسيا”.
وأضافت: "روسيا لديها نفوذ أكبر بكثير، وقرر نصف دول مجموعة العشرين وضع مصالحها الاقتصادية أولاً”.
وكسبب ثانٍ، أشارت “ناشيونال إنترست” إلى ضعف أوروبا واعتمادها على ناقلات الطاقة الروسية، لأن قرارات خفض الإمدادات من روسيا أصابت اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي في المقام الأول.
وأوضحت: "بشكل تقريبي، يمكن لبوتين الانتظار لمدة عامين، لا تستطيع اقتصادات أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية".
والسبب الثالث هو الدور المهم لروسيا في سوق المواد الغذائية، حيث أدى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء إلى إرباك البلدان الفقيرة، لا سيما في إفريقيا والشرق الأوسط.
وتعتقد “ناشيونال إنترست” أن هذا يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات واضطرابات اجتماعية، والنتيجة الحتمية ستكون الجوع والمرض وموجات جديدة من اللاجئين المهاجرة إلى أوروبا.
وكشفت المجلة رغبة العديد من الدول في تجاهل العقوبات وشراء المواد الغذائية والسلع مباشرة من روسيا.
وشددت على أن "إحدى النتائج غير المتوقعة لفرض عقوبات دون تحليل أولي دقيق يمكن أن تكون تدهورا طويل الأمد في القيادة الاقتصادية الأمريكية".