EN 
أثارت متسلقة إيرانية جدلًا واسعًا، بعد ظهورها دون حجاب في بطولة التسلق الآسيوية في كوريا الجنوبية، وذلك بعدما أعربت أسرتها وعدد من المنظمات عن قلقها بشأن سلامتها.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فهناك مخاوف على سلامة إلناز ركابي بعد سقوط حجابها في الحدث الرياضي عن غير قصد، وذلك بسبب طريقة تعامل سلطات إيران مع الاحتجاجات المناهضة للحجاب والمؤسسة الدينية في البلاد.
وأشاد الإيرانيون، الذين يحتجون على قواعد اللباس المفروضة عليهم من قبل السلطات، باللاعبة ركابي، بعد تداول مقطع فيديو يظهرها تتسلق وشعرها مكشوف في المسابقة.
فيما ذكرت “بي بي سي”، أن عائلة اللاعبة وأصدقاءها غير قادرين على الاتصال بها، ونقلت عن مصدر قوله إنه تمت مصادرة جواز سفر ركابي وهاتفها المحمول، وفقدت أسرتها الاتصال بها بعد أن قالت إنها كانت برفقة مسؤول إيراني.
واعتذرت ركابي اليوم، الثلاثاء، في منشور على حسابها على “انستجرام” عن "قلق الجميع"، موضحة أنها في طريقها إلى إيران.
ولفتت: "بسبب سوء التوقيت والنداء غير المتوقع لتسلق الجدار (أثناء المسابقة)، سقط غطاء رأسي عن غير قصد".
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن شقيقها قوله إنها "ستشرح التفاصيل" في مؤتمر صحفي لاحقًا، مشيرة إلى أنها ستواصل المنافسة "مرتدية قميص المنتخب الإيراني".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قالت السفارة الإيرانية في سول إن اللاعبة "غادرت سول متوجهة إلى إيران صباح الثلاثاء، بعد انتهاء بطولة آسيا لتسلق الصخور".
وأضافت في بيان أن "سفارة إيران في كوريا الجنوبية تنفي بشدة كل الأخبار الزائفة، والأكاذيب والمعلومات الخاطئة عن إلناز ركابي".
من جانبه، قال الاتحاد الدولي للتسلق الرياضي إنه كان على اتصال بإلناز ركابي واتحاد التسلق الإيراني، مضيفة أنه "يحاول التثبت من الحقائق".
ولفت "من المهم التأكيد على أن سلامة الرياضيين أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا، ونحن ندعم أي جهود للحفاظ على سلامة عضو مهم في مجتمعنا في هذه الحالة".
فيما ذكرت “بي بي سي” أن هناك مخاوف من أن ركابي ستُسجن مباشرة عند عودتها إلى إيران.
ويُطلب من النساء في البلاد تغطية شعرهن، وتغطية الذراعين والساقين بملابس فضفاضة.
كما يتعين على اللاعبات أيضًا الالتزام بقواعد اللباس، عندما يمثلن إيران رسميًا في المسابقات بالخارج.
تهديدات بقتل حكم إيرانية
وقبل عامين، قالت الحكم الإيرانية شهرة بيات في لعبة الشطرنج إنها تلقت تهديدات بالقتل بعد تداول صورة يبدو أنها تظهرها وهي بدون حجاب، وذلك خلال بطولة العالم للسيدات للشطرنج في شنجهاي.
وأوضحت بيات أنها كانت ترتدي حجابًا فضفاضًا فوق شعرها في ذلك الحين، لكنها فرت بعد ذلك إلى بريطانيا وطلبت اللجوء بعد تحذيرها من أنها قد تتعرض للاعتقال إذا عادت إلى إيران.
فيما انطلقت احتجاجات بشوارع إيران، بعد وفاة مهسا أميني، عقب اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، بزعم ارتدائها الحجاب بشكل فضفاض للغاية.
ونفت الشرطة ما تردد عن تعرض الفتاة للضرب على رأسها بهراوة، وقالت إنها أصيبت بنوبة قلبية.
ويوم الثلاثاء، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنه يشعر بقلق عميق من "الرد العنيف المستمر من قبل قوات الأمن (الإيرانية) ضد المتظاهرين، والتقارير عن الاعتقالات التعسفية وقتل واحتجاز الأطفال".
