الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران تتبرأ من مقتل ناشطتين.. أميني مريضة وزادة انتحرت

إيران تتبرأ من مقتل
إيران تتبرأ من مقتل ناشطتين.. أميني "مريضة" وزادة "انتحرت"

أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، نتيجة تحقيقات أجرتها حول وفاة الشابتين مهسا أميني التي قالت إنها "كانت مريضة"، وسارينا إسماعيل زادة، التي قالت إنها "انتحرت"، رغم تأكيد عائلات الضحايا، وجمعيات حقوقية، أن قوات الأمن كانت وراء مقتل عشرات المحتجين والناشطات.

أكد تقرير الطب الشرعي، أن وفاة الإيرانية مهسا أميني كان نتيجة "تداعيات حالة مرضية" وليس "ضربات".

وقال تقرير الطب الشرعي الإيراني إن "وفاة أميني لم تنجم عن ضربة على الرأس أو الأطراف"، مضيفا أنها فقدت وعيها بسبب "أمراض كامنة"، وفقا لـ"رويترز".

واحتجزت الشرطة أميني في 13 سبتمبر، في طهران بسبب ارتداء "ملابس غير لائقة"، وقالت السلطات إنها أصيبت بأزمة قلبية بعد نقلها إلى مركز للشرطة "لتأديبها".

ونفت عائلة أميني معاناتها من أي مشاكل في القلب، وقال والدها، في وقت سابق، إن "ساقها كان يظهر عليها كدمات"، وحمل الشرطة مسؤولية وفاتها.

وفي 28 سبتمبر الفائت، روى ابن عم أميني معلومات جديدة عن سبب مقتلها، وقال: "قاموا بضربها كما روى شهود وشقيقها. وهي حسب أقوال الشهود تعرضت للضرب بالعصي على الرأس وعلى رجليها وعلى وجهها بقبضاتهم (...) أخوها شاهد ذلك، ضربوها أمامه وهو يشهد بذلك".

نقلت وسائل إعلام إيرانية، عن السلطات نفيها صحة تقارير عن تورط قوات الأمن في مقتل الفتاة التي تبلغ من العمر 16 عاما خلال مشاركتها في الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة شابة خلال احتجازها لدى الشرطة.

وأشارت السلطات إلى أن الفتاة انتحرت بإلقاء نفسها من فوق أحد الأسطح، وفقا لـ"رويترز".

وذكرت منظمة العفو الدولية وتقارير على وسائل التواصل الاجتماعي أن قوات الأمن قتلت، سارينا إسماعيل زادة، عندما ضربتها بالهراوات على رأسها خلال احتجاجات على مقتل مهسا أميني.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) شبه الرسمية عن رئيس القضاة في إقليم ألبرز حيث توفيت، سارينا إسماعيل زادة، قوله إن التحقيق الأولي يظهر أن وفاتها نتجت عن الانتحار من سطح مبنى مؤلف من خمسة طوابق.

وتقول جماعات حقوقية إن أكثر من 150 شخصا قتلوا وأصيب المئات واعتقل الآلاف في حملة قمع الاحتجاجات التي تمثل أكبر تحد لرجال الدين الحاكمين في إيران منذ سنوات.

ولعبت النساء دورا بارزا في الاحتجاجات حيث لوحت بعضهن بأغطية الرأس وحرقنها، كما شاركت طالبات من المدارس الثانوية.

وذكرت منظمة العفو الدولية، في تقرير نشرته في 30 سبتمبر، إن زادة كانت واحدة من بين 52 شخصا على الأقل قتلتهم قوات الأمن في الفترة من 19 إلى 25 سبتمبر، وأوضحت أنها "توفيت بعد تعرضها للضرب المبرح على رأسها بالهراوات".

وتمت مشاهدة مقطع فيديو يظهر إسماعيل زادة وهي تبتسم وتستمع إلى الموسيقى حوالي 147 ألف مرة على حساب (1500تصوير) على تويتر الذي يحظى بمتابعة على نطاق واسع.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع زعمت السلطات الإيرانية أن نيكا شاكرمي، البالغة من العمر 17 عاما، قد"سقطت من ارتفاع شاهق" أيضا، ويقول نشطاء إنها قُتلت في طهران خلال المشاركة في مظاهرة للاحتجاج على مقتل أميني.

وذكرت وسائل إعلام رسمية هذا الأسبوع إن السلطات فتحت التحقيق في قضية وفاة شاكرمي، ونقلت عن مسؤولين قولهم إن الأمر لا علاقة له بالاحتجاجات، وإنها سقطت من على سطح ولم يكن جسدها مصابا بأعيرة نارية.

من جهتها، اتهمت نسرين، والدة نيكا شاكرمي، السلطات بالمسؤولية عن وفاة ابنتها على هامش مشاركتها في الاحتجاجات، وذلك في شريط مصوّر بثته قنوات ناطقة بالفارسية خارج إيران، وفقا لـ"فرانس برس".

وتشهد إيران منذ ثلاثة أسابيع احتجاجات إثر وفاة أميني في 16 سبتمبر، وأدت الاحتجاجات التي شارك فيها طلاب جامعات وتلامذة، الى مقتل العشرات بينهم عناصر من قوات الأمن، وفقا لـ"فرانس برس".