الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشيء وعكسه| إيران تقصف العراق بالأسلحة المحرمة وتوجه رسالة شكر لـ الكاظمي.. ما القصة؟

صدى البلد

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان انه وجه الشكر والتقدير لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ورئيس وزراء العراقي مصطفى الكاظمي، لجهودهما في قضية الإفراج عن الحاج الإيراني الذي كان معتقلا لدى السعودية.

وكتب أمير عبد اللهيان في انستجرام: "أجريت محادثة هاتفية مع فؤاد حسين وزير خارجية العراق، وشكرته ورئيس وزراء العراق، على جهودهما لإطلاق سراح الحاج الإيراني الذي كان محتجزاً في السعودية".

أما بخصوص القصف الإيراني المتكرر لإقليم كردستان، أوضح وزير الخارجية الإيراني انه "وبعد أربعة عقود ورغم الالتزامات المتكررة من قبل سلطات الإقليم، ما زالت مستمرة للأسف تحركات الزمر الإرهابية المسلحة انطلاقا من أراضي الإقليم ضد الأمن القومي الإيراني"، حسب قوله.

وأضاف عبد اللهيان: "نحن ومع الاحترام والالتزام بتطوير العلاقات المتميزة بين البلدين، مثلما أكد كبار المسؤولين العسكريين في جمهورية إيران الإسلامية، لن نتحمل استمرار الاعتداءات والأعمال الإرهابية من قبل هذه الزمر التي تتخذ من الإقليم ملجأ لها وتستهدف الأمن القومي الإيراني".


عملية عسكرية إيرانية
ومنذ نحو أسبوعين، تواصل إيران قصف مناطق في إقليم كردستان بعمق 20 كيلومتراً، مستخدمةً صواريخ "بعضها محرّم".
وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن يوم 24سبتمبر، إطلاق عملية عسكرية جديدة داخل أراضي إقليم كردستان، داعياً السكان الى الابتعاد عن مقار الأحزاب المعارضة لإيران.

في إطار هذه العملية، قصف الحرس الثوري الإيراني، يوم 28 سبتمبر مقرات هذه الأحزاب في محافظتي أربيل والسليمانية، مستخدماً 73 صاروخاً وعشرات من الطائرات المسيّرة المفخخة، ما أودى بحياة 18 شخصاً، بينهم امرأة حامل، وإصابة أكثر من 60 آخرين.

بحسب التحقيقات التي أجرتها قيادة قوات البيشمركة، فإن الحرس الثوري الإيراني يستخدم في هجماته، مدافع عيار 155 ملم، ومدافع الهاون عيار 120 ملم، وصواريخ ذكية، وطائرات مسيّرة مفخخة.

يشار إلى أن القصف الإيراني بعمق 20 كيلومتراً بات يقترب شيئاً فشيئاً من المناطق الحضرية، ويهدد حياة المواطنين ومعيشتهم ومصالحهم التجارية.

في وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها أبلغت حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان بضرورة وقف نشاط الجماعات "الإرهابية والانفصالية".

الموقف الإيراني جاء بعدما استدعت وزارة الخارجية، يوم 29سبتمبر  السفير الإيراني محمد كاظم آل صادق، وسلمته مذكّرة احتجاج "شديدة اللهجة"، تضمّنت إدانة الحكومة العراقية للقصف الذي طال إقليم كردستان، مشيرة إلى أن اعتداءات القوات الإيرانيَّة على سيادة العراق وحرمة أراضيه، أخذت طابعاً جديداً لا يمكن السكوت عنه.