قال وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، اليوم الأربعاء، إن "كل شعوب المنطقة تعاني من إيران وأجندتها التوسعية"، مشيرا إلى أنه "يراهن على الشعب اليمني في التصدي لها".
جاء ذلك في مباحثات ثنائية مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، بشأن موقف إيران السلبي في المنطقة وتحديدا اليمن.
وأضاف بن مبارك أن "الحكومة اليمنية نفذت كل المطلوب من جانبها في الهدنة وفي كل مرة كان يضع الحوثيون العراقيل"، مشيرا إلى أن بلاده "تدعم السلام وتجديد الهدنة، ولكن الحوثي يرفض لأنه يستفيد من الحرب".
وتابع: "كل شعوب المنطقة تعاني من إيران وأجنداتها التوسعية وأن اليمنيين أكثر من يمكن أن يتحدث عن الدور السلبي لإيران في المنطقة".
وأكد أنه يراهن على "إرادة اليمنيين لإسقاط المشروع الإيراني بكل مآسيه، وعلى دعم أشقائنا في التحالف لإسقاط المشروع الإيراني المدمر".
ونبه الوزير اليمني إلى أن "الحوثي جلب بالشعارات الخمينية خطاب الكراهية إلى اليمن، وأن هناك مصلحة حقيقية لميليشيات الحوثي في إبقاء الحرب".
وأشار إلى أن "ميليشيات الحوثي حولت منطقة البحر الأحمر إلى منطقة عسكرية"، مؤكدا أن بلاده "سوف تستخدم حقها الدستوري في الدفاع عن أراضيها وشعبها".
وكان وزير الخارجية أجرى اتصالاً هاتفياً بنائب وزير خارجية جمهورية روسيا الاتحادية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف.
وتطرق للجهود الصادقة التي تبذلها الحكومة اليمنية للحفاظ على الهدنة وتجنيب اليمن وشعبها ويلات الحرب والدمار الذي تسعى له ميليشيا الحوثي.
وأشار بن مبارك إلى التعاون الكامل والمرونة العالية التي أبدتها الحكومة في التعامل مع مقترحات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ودعمها لجهوده لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
كما لفت لتعمّد الحوثيين عرقلة جميع الجهود المبذولة للانتقال للعملية السياسية الشاملة وفقاً للمرجعيات الثلاث والرغبة غير العقلانية لميليشيات الحوثي للعودة للحرب والتهديد باستهداف الشركات العاملة بمجال النفط في اليمن والمنطقة وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وأكد وزير الخارجية أهمية اتخاذ مجلس الأمن موقف سياسي حازم إزاء المواقف السلبية لميليشيا الحوثي.
وانهارت الهدنة الأممية في 2 أكتوبر الجاري بسبب رفض ميليشيات الحوثي لمقترح أممي لتمديد التهدئة لـ6 أشهر يعالج قضايا المرتبات والمسائل الاقتصادية وفتح طرقات تعز.