تسببت جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ، فى حدوث أزمة إقتصادية كبيرة على العالم، لاسيما بعد العقوبات المفروضة على روسيا، وارتفاع معدلات التضخم في العالم، أحدثت فجوة كانت نتيجتها رفع فاتورة السلع، ونقص إمدادات سلاسل الإمدادات ، الأمر الذي أدى إلى نقص شديد في المنتجات الغذائية في العالم فضلا عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية والاستراتيجية من الغذاء وظهر معها أهمية الزراعة كعامل أساسي لاستقرار الاقتصاد العالمي.
وخلال الساعات القليلة الماضية ، أثار الفيديو المنتشر لإعدام الكتاكيت جدل الرأي العام ، تسببت فيها مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض مربي دواجن يقومون بعمليات إعدام جماعي لصغار الدواجن "الكتاكيت" بسبب عدم وجود أعلاف لها.
لا يفوتك ..
وفى ظل الإجراءات التى تتبعها الدولة لإحداث الاكتفاء الذاتي، تحركت كل من السلطتين التنفيذية والتشريعية لبحث الازمة والوقوف على إشكاليتها ، وإيجاد حلول بديلة وعاجلة، جاء أبرزها وفقا للآتي:
تحركات برلمانية عاجلة
فى سياق متصل، شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، أمس الاثنين مناقشة أزمة نقص الأعلاف بعدما ما تقدم عدد من النواب ببيانات عاجلة لحل هذه الأزمة.
ودعا رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي، الحكومة إلى سرعة اتخاذ اللازم نحو حل مشكلة الإنتاج الداجني، وتكليف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والمسئولين في الوزارات المعنية والبنك المركزي بسرعة اتخاذ اللازم في هذا الشأن، مع التوجيه بسرعة اتخاذ اللازم لحل أزمة نقص الأعلاف وما ترتب عليه من مشكلات في الثروة الداجنة في مصر.
اجتماع عاجل بلجنة الزراعة اليوم لحل الإشكالية
كما دعا النائب هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية إلى ضرورة حضور اجتماع لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية المقرر انعقاده بعد ظهر اليوم الثلاثاء لمناقشة هذا الموضوع والوقوف على إيجاد حلول سريعة لهذه المشكلة.
قرارات حكومية عاجلة
وجه الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس مجلس الوزراء وزير الزراعة ونائب محافظ البنك المركزي بأن يكون هناك تنسيق أسبوعي مع الاتحاد العام لمنتجي الدواجن على كمية محددة من الأعلاف يتم الإفراج عنها أسبوعيا.
كما وجه رئيس الحكومة بالعمل على التوسع في الزراعة التعاقدية، خاصة محصول فول الصويا، لتوفير مصادر الإنتاج اللازمة لحفظ الأمن الغذائي.
قرارات وزارة الزراعة
قدم وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عرضا توضيحيا حول الثروة الداجنة في مصر، مشيرا في ضوء ذلك إلى اهتمام الدولة بدعم التوسع في الإنتاج الداجني بغرض إنتاج اللحوم والبيض لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير للخارج، وتمثل ذلك في تخصيص 9 مناطق بأربع محافظات للاستثمار الداجني على مساحة 19 ألف فدان، بالإضافة إلى 13 موقعا تابعا للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، إلى جانب الحصول على موافقات الجهات المعنية بالدولة على إقامة مشروعات الدواجن بهذه المناطق للتيسير على المستثمرين.