كان النظام الغذائي لإنسان نياندرتال جدلاً علميًا محتدمًا بين جموع العلماء، ولكن دراسة جديدة ربما توصلت أخيرًا إلى حقائق مذهلة، فقد استخدم الباحثون تقنيات تحليلية جديدة على ضرس ينتمي إلى إنسان نياندرتال، تم استعادته من غاباسا، كهف في شمال إسبانيا.
تشير النتائج إلى أن مالك السن، وربما إنسان نياندرتال آخر عاش في هذه المنطقة، كان يأكل اللحوم في المقام الأول، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
من المعروف أن إنسان نياندرتال كان أسلافًا بشريًا مقربًا عاش في أوروبا وغرب آسيا منذ حوالي 400 ألف إلى 40 ألف سنة مضت.
لكن العلماء ناقشوا منذ فترة طويلة ما إذا كانوا من الحيوانات آكلة اللحوم، بمعنى أنهم يأكلون اللحوم بشكل أساسي، أو لديهم نظام غذائي أكثر تنوعًا.
قاد هذه الدراسة الجديدة باحثون في Géosciences Environnement Toulouse (GET)، فرنسا، ونشرت في مجلة PNAS.
ولم يتمكن الباحثون من تحديد الجنس والعمر عند الوفاة وسبب الوفاة للفرد الذي تنتمي إليه السن، ومع ذلك، أشار التحليل إلى أن هذا الإنسان البدائي ربما مات في نفس المكان الذي عاش فيه عندما كان طفلاً، حول منطقة غاباسا.
يبلغ عمر الطبقات التي تم العثور فيها على إنسان نياندرتال حوالي 150000 عام، لذلك يُفترض أن تكون السن في نفس العمر تقريبًا أو أصغر.
قالت مؤلفة الدراسة كليفيا جاوين من GET: "نعلم أنه لم يمت صغيرًا جدًا لأن الأسنان كانت بالية بالفعل، وتمكنا أيضًا من أن نقول إن الفرد لم يعد يرضع من الثدي في سن الثانية".
كان إنسان نياندرتال من الأنواع التي عاشت جنبًا إلى جنب مع البشر منذ عشرات الآلاف من السنين، وكانت متشابهة جدًا في المظهر والحجم، ولكنها كانت بشكل عام ممتلئة الجسم وأكثر عضلية.
كان هذا القريب البدائي للبشر موجودًا منذ حوالي 100000 عام، معظم ذلك الوقت جنبًا إلى جنب مع البشر والتكاثر معهم، قبل أن ينقرض منذ حوالي 4000 عام.