على مدار الـ 48 ساعة الماضية تصدر شاب مصري مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بـ قصته من العيش في الإمارات إلى الترحيل بسبب تعليق من أشهر يحرض على الكراهية وإيذاء الفتيات غير المحجبات.
البداية من هنا
تعليق واحد مضمونه "لو كل واحد اشترى مقص وقابل أي واحدة كاشفة شعرها، قام قاصص لها شعرها مش هتلاقي ولأي واحدة من غير حجاب"، كانت اللعنة التي حلت على الشاب إبراهيم خليل.
لم يتراجع إبراهيم حينها عن تعليقه بعد أن راجعته الاستاذة أسماء وهدان في تعليق تلى تعليقه ولكن كان رده :"طبعًا اه بس مش لاقي المقص".
ظن إبراهيم أن التعليق لن يأتي من ورائه أية مشكلات، ولكن بعد أشهر من التعليق جاءه الرد بـ الترحيل والتحقيق ومنع دخول الإمارات مرة أخرى.
ماذا جرى وكيف وصل الأمر إلى السلطات الإماراتية؟
شعرت الاستاذة "أسماء" بضرورة حتمية في إيقاف مثل هذه التعليقات والأفكار المحرضة، وخاصًة بعد أن حاولت إرجاع الشخص عن تعليقه ولكنه أكد على فعله إذا تمكن.
وقالت عبر صفحتها على الفيسبوك:" في شهر يوليو اللي فات كان الكومنت ده من الاستاذ ابراهيم انه عادي جدا يشيل مقص وهو ماشي لاقي واحدة ماشية بشعرها يقوم يتجرأ عليها ويقصه".
"ولما راجعته في الكومنت رد وقال انه اد الكلام وطلع قال بهزر وناس كتير للاسف مش مدركين إن كلامه فيه وقاحه وتعدي علي حقوق الانسان وده مافيهوش هزار، طلعوا قالوا بيهزر ايه اللي حصل يعني".
من هنا تواصلت الاستاذة اسماء مع السلطات الإماراتية :"أنا بالفعل عملت له بلاغ علي رقم واتس اب، تواصلوا معايا وادوني موقع اقدم عليه البلاغ وقدمته ونسيته".
وبعد مضي أشهر على التعليق اتخذت السلطات إجراءاتها، فقالت:" النهاردة لقيت ناس كتير كاتبه انه نزل مصر وفي المطار حققوا معاه وبعدها الهجره والجوازات وبعدها اخد ابعاد من الامارات، ابراهيم لبس متبقاش زي ابراهيم".
ليست الاستاذة أسماء وحدها من قامت بالإبلاغ ولكن عونها آخرون أيضًا في تقديم بلاغات للسلطات بسبب التحريض الصريح الذي ظهر من إبراهيم في تعليقه.
وأكدت أسماء:"ممكن جدا كل واحد يتعامل علي اساس افكاره ويتعرض لاي ست ويأذيها لفظيًا او بالتعدي عليها بأيده أو أي حاجة وده مرفوض تمامًا وده حصل وبيحصل واللي بينادي به انسان محرض ولازم يتعاقب علي تحريضه ده".
وأكملت :"اللي مش فاهم إن الكلام الهزار ده بيعبر عن رغبة الشخص ولو اتيحت له الفرصة هيعملها يراجع الحوادث ويسمع حكايات البنات عن كم السفالة اللي بتتعرض لها المنقبة والمحجبة والغير محجبة لمجرد بس انها بتمارس كامل حريتها في انها تختار شكل الملابس المريحه ليها".