EN 
تصعد روسيا من هجماتها على البنية التحتية المدنية لأوكرانيا ، مما يلحق أضرارًا بنظام الطاقة في البلاد حيث يحذر المسؤولون الأوكرانيون من أن شتاءً صعبًا في البلاد يلوح في الأفق، وفق ماذكرت صحيفة ذا هيل الأميركية.
استهدف هجوم من الضربات صباح الاثنين العاصمة الأوكرانية ، مما أسفر عن مقتل أربعة على الأقل في كييف .
وقال الرئيس الأوكراني زيلينسكي عن الهجمات "إنها تقتل مدنيين وتضرب المساكن والبنية التحتية".
أفادت شركة أوكرنرجو المشغلة للشبكة الحكومية ، أن الضربات الأخيرة في وسط وشمال أوكرانيا دمرت مرافق البنية التحتية للطاقة ، وألحق هجوم يوم السبت أضرارًا بالغة بمنشأة طاقة كبيرة بالقرب من كييف.
قالت أوكرنرجو إن وضع الطاقة في البلاد تحت السيطرة في الوقت الحالي ، لكنها حثت الأوكرانيين على التقشف في استخدامهم للطاقة للمساعدة في تجنب الإغلاق الطارئ، وردد زيلينسكي تلك الدعوة.
قال زيلينسكي "بسبب الإرهاب الصاروخي الروسي في بعض مدن ومناطق أوكرانيا ، يتعين على عمال الطاقة الحد من إمدادات الكهرباء حتى يعمل النظام بأكمله بشكل مستقر. ولكن سيكون من الممكن تجنب انقطاع التيار الكهربائي لتحقيق الاستقرار هذا إذا تعاملنا جميعًا في أوكرانيا بوعي مع استهلاكنا خلال ساعات الذروة. هذا شيء صغير في حياة كل شخص ، ولكنه ملموس للغاية داخل نظام الطاقة بأكمله ".
كما حذر مشغل الشبكة الأوكرانيين من أن شتاء صعبًا ينتظرهم حيث تواصل روسيا هجماتها في الأشهر الباردة والأكثر قتامة. يبدو أن موسكو عازمة على ضرب البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا وتكثيف ضرباتها مع اقتراب فصل الشتاء.
ويقول محللون أن هدف الضربات الروسية سحق قدرة كييف على الرد وتراجعها عن الهجوم المضاد الذي بدأته ضدها، وذلك بخلق أزمة في الشتاء يعاني منها كل الأوكرانيين.
قال وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو لشبكة CNN في مقابلة إن روسيا ضربت حوالي 30 في المائة من البنية التحتية للطاقة في البلاد في غضون يومين فقط.
قال عمدة كييف فيتالي كليتشكو إن روسيا أطلقت 28 طائرة بدون طيار من طراز كاميكازي المتفجرة على العاصمة في ضربات يوم الاثنين وحدها.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية قالت يوم الاثنين إنها ضربت "جميع الأهداف المحددة" في أحدث موجة من الهجمات .
