أدى الإعلان الأسبوع الماضي عن أن روسيا البيضاء وروسيا ستشكلان قوة إقليمية مشتركة وتجريان التدريبات، إلى إطلاق أجراس الإنذار في كييف، وذلك وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
وفي المرة الأخيرة التي أجرت فيها القوات البيلاروسية والروسية مناورات مشتركة في فبراير، ذهب العديد من تلك القوات الروسية لعبور الحدود الأوكرانية في طريقها نحو العاصمة كييف.
وليس الأمر أن بيلاروسيا لديها جيش قوي، حيث إنها ليست كذلك، وفق رؤية سي إن إن الأمريكية.
لكن احتمال تحول الحدود الشمالية الطويلة لأوكرانيا إلى ممر للقوات الروسية للمرة الثانية هذا العام سيكون بمثابة كابوس للقوات الأوكرانية.
وتشترك أوكرانيا وبيلاروسيا في حدود تصل أحوالها إلى 1000 كيلومتر، معظمها مناطق قليلة السكان وبها غابات كثيفة.
وفي الوقت الحالي، يقوم الجيش الأوكراني بشن هجمات في الشرق والجنوب بينما تصد القوات الروسية في أجزاء من دونيتسك و زابوريجيا.
وبعد سبعة أشهر من الحرب، عانى فيها الجيش الأوكراني من الاستنزاف تمامًا مثل عدوه، تحركت القوات الأوكرانية للدفاع عن جناحها الشمالي، وهذا من شأنه أن يوسع عدد القوات التي تقاتل بالفعل على جبهات متعددة.
وكما هو متوقع، تقول بيلاروسيا إن القوة المشتركة مع روسيا للدفاع فقط عن أمن الحدود.
قال وزير دفاع بيلاروس، فيكتور خرينين :إن "جميع الأنشطة المنفذة في الوقت الحالي تهدف إلى توفير استجابة كافية بالقرب من حدودنا".
وتهدف هذه الأنشطة، وفقًا لبيلاروسيا ، إلى ردع الاستعدادات الأوكرانية لمهاجمة البلاد.
وصرح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الأسبوع الماضي، بإن حكومته قد "تم تحذيرها من ضربات ضد بيلاروسيا من أراضي أوكرانيا".
ونفت أوكرانيا بشدة هذه المزاعم.. وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إنها "ترفض رفضا قاطعا هذه التلميحات الأخيرة من قبل النظام البيلاروسي".
وأضافت " لا يمكننا استبعاد أن يكون هذا التصريح الدبلوماسي، أن يكون جزءًا من استفزاز من جانب روسيا ".
والشهر الماضي، قامت أوكرانيا بهجوم مضاد على القوات الروسية، التي تراجعت أمام القوات الأوكرانية وخسارتها عتادًا كبيرا، وهو ما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن يأمر بالتعبئة العامة للجيش لنحو ٣٠٠ ألف جندي روسي لمواجهة أوكرانيا.
وقامت روسيا بهجمات مركزة بالصواريخ والطائرات الدرون من غير طيار .