أعلن جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكراني، اليوم الأحد، عن مكافأة قدرها 100 ألف دولار للقبض على المدون العسكري الروسي البارز إيجور ستريلكوف، الذي قضى فترة قصيرة كوزير للدفاع في جمهورية دونيتسك الشعبية في عام 2014.
وقالت وكالة الاستخبارات في منشور على “تلجرام”، إن “مديرية الاستخبارات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية تضمن دفع مبلغ 100 ألف دولار لتسليم إيجور جيركين ستريلكوف إلى الجيش الأوكراني”، واصفة ستريلكوف بأنه “أحد أبرز الإرهابيين في روسيا”.
وقال البيان أيضا إن الرجل “قرر العودة إلى الحرب” ضد الدولة الأوكرانية.
وتتهم كييف المدون بارتكاب سلسلة من جرائم الحرب والانخراط في “نشاط إرهابي”.
وقاتل ستريلكوف، واسمه الحقيقي إيجور جيركين، في الصراعات في ترانسنيستريا والبوسنة في 1990 كمتطوع، وبعد ذلك في الشيشان أثناء خدمته في جهاز الأمن الفيدرالي، أكبر وكالة تجسس محلية في روسيا.
واستقال من جهاز الأمن الفيدرالي في عام 2013 وقاد فرقة من المقاتلين المتطوعين لدعم جمهورية دونيتسك الشعبية. في دونباس، سرعان ما أصبح أحد أبرز القادة وشغل منصب وزير الدفاع في جمهورية دونيتسك الشعبية لمدة ثلاثة أشهر بعد فترة وجيزة من إعلان المنطقة استقلالها عن أوكرانيا في عام 2014.
في وقت لاحق، عاد ستريلكوف إلى روسيا وبرز كمدون ومعلق عسكري غزير الإنتاج.
ووضعته أوكرانيا في البداية على قائمة المطلوبين في عام 2020. كما وجهت السلطات الهولندية اتهامات ضده لدوره المزعوم في إسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية رقم 17 فوق دونباس في عام 2014. ونفى هذه المزاعم.
وتوقف ستريلكوف عن نشر رسائل جديدة على حساباته في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
ونشرت زوجته ميروسلافا ريجينسكايا صورة على وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت لزوجها وهو يرتدي زيا عسكريا، ووعدت بأن ستريلكوف “سيجري اتصالا قريبا”.
وأعاد المدون نفسه نشر رسالتها يوم الأحد، دون تعليق. ثم ادعى بعض المدونين العسكريين الروس الآخرين أن ستريلكوف انضم إلى إحدى كتائب المتطوعين في الصراع الدائر بين موسكو وكييف.