تلقي الرئيس اللبناني ميشال عون اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هنأه فيه على الموافقة على الصيغة النهائية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية ، منوها بادارته الحكيمة لهذا الملف ومؤكدا وقوف فرنسا الى جانب لبنان ووفائها بالتزاماتها في موضوع التنقيب عن النفط والغاز.
وكان رئيس لبنان، ميشيل عون، أعلن الخميس، موافقة بلاده على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وقال عون، إن “اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل تاريخي”، مشيرا إلي أن “الاتفاقية تتوافق مع المطالب اللبنانية وتحفظ حقوق لبنان”.
وأضاف أن “لبنان لم يقدم أي تنازلات جوهرية ولن يدخل في أي نوع من أنواع التطبيع المرفوض”.
وأكد عون، أن “لبنان حصل على كامل حقل قانا النفطي دون دفع أي تعويض”.
وقال الرئيس اللبناني: “حصلنا على ضمانات أمريكية وفرنسية لاستئناف الأنشطة النفطية في المياه اللبنانية”.
وأوضح أن الخطوة التالية يجب أن تكون عقد محادثات مع سوريا بشأن المنطقة المتنازع عليها.
وأشار عون إلي أن المنطقة المتنازع عليها مع سوريا تزيد عن 900 كيلومتر مربع.
وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان يعد إنجازًا تاريخيًا، مضيفًا أن الحكومة صادقت عليه وسيتم عرضه على الكنيست لمراجعتها، وليس للتصويت عليها.
وحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية"، أنه سيتم عرض الاتفاق على لجنة الشؤون الخارجية والدفاع التابعة للكنيست، موضحة أن معظم الاجتماعات سرية.
وأوضح لابيد أن اتفاقية الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان تجعل الحرب مع حزب الله أقل احتمالًا، لافتًا إلى أن اتفاق "يمنع الحرب".
وأكد “إسرائيل ليست خائفة من حزب الله فجيش الدفاع الإسرائيلي أقوى من أي منظمة إرهابية" حسب قوله، مشيرًا إلى أن الصفقة "تعطي أفضل استجابة لاحتياجات إسرائيل الأمنية.
وأوضح رئيس الوزراء أن "إسرائيل كشفت للبنان أنها لن تؤخر استخراج الغاز من حفل كاريش، ولن نتردد في استخدام القوة للدفاع عنه"