رحب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، برفض السعودية التام للتصريحات الصادرة بحق المملكة عقب صدور قرار أوبك+، مؤكدا رفضه واستنكاره الشديدين لتلك التصريحات.
وأكد العسومي في بيان، اليوم الجمعة، تضامن البرلمان العربي الكامل مع المملكة العربية السعودية ودعمه لموقفها الواضح، الذي أكد أن هذه القرارات يتم اتخاذها من خلال التوافق الجماعي بين الدول الأعضاء في "أوبك+"، ولا تنفرد فيه دولة دون باقي الدول الأعضاء، وأن هذه القرارات تراعي في الأساس عملية العرض والطلب في سوق النفط العالمي.
وثمن البرلمان العربي الدور الهام والمحوري الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده، على الصعد العربية والإقليمية والدولية كافة.
وأشاد البيان بالإجراءات التي تتخذها السعودية من أجل حماية الاقتصاد العالمي من تقلبات أسعار الطاقة، ونهجها المتوازن لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط، وسياساتها الحكيمة والرصينة والمتوازنة التي تستهدف دائما في الأساس مصالح كافة الدول المنتجة والمستهلكة معا.
يأتي ذلك بعد انتقاد مسؤولين أمريكيين قرار أوبك+ بخفض إنتاج النفط، معتبرين أن القرار سيدفع أسعار النفط الخام للارتفاع، ما يعني أن روسيا ستجني المزيد من الأرباح من مبيعات الطاقة، وسيساهم ذلك بدعم ماكينة الحرب الروسية بأوكرانيا.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن رفض المملكة التام "للتصريحات التي لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار منظمة أوبك بلس خارج إطاره الاقتصادي البحت".
وأكدت في بيان أن القرار "اتخذ بالاجماع من كافة دول مجموعة أوبك+"، في إشارة لقرار المجموعة بخفض إنتاج النفط بواقع مليوني برميل يوميا في نوفمبر المقبل.
وكان وزير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير أكد أن "السعودية لا تستخدم النفط وتحالف أوبك+ كسلاح ضد الولايات المتحدة".
كما نفى الجبير أن تكون السعودية قد خفضت إنتاج النفط لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة، مضيفا في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" أن النفط بالنسبة لنا "سلعة مهمة للاقتصاد العالمي، الذي نمتلك فيه مصلحة كبيرة لكننا لا نقوم بتسييس النفط ولا القرارات المتعلقة به".