قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إدارته تعتزم التفاوض مع السعودية قريبًا بشأن قرار أوبك+ الأخير بخفض إنتاج النفط، والذي أثار انتقادات حادة في واشنطن.
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض عندما سئل عن رسالته للسعودية في ضوء قرار “أوبك+” خفض إنتاج النفط: "سنتحدث إليهم قريبا."
ولم يكشف بايدن عن مضمون الاتصالات القادمة بالضبط.
وفي وقت سابق، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أن المملكة لا تستخدم النفط كسلاح وأن التصريحات والتهديدات المعادية لها اهداف انتخابية خلال الانتخابات الأمريكية بحسب التشبيه الدارج.
وجاء ذلك ذلك في تصريح له لشبكة "سي إن إن" ردا على اتهامها السعودية بالوقوف بجانب روسيا في اعقاب قرار تخفيض إنتاج النفط في إطار أوبك+ بمعدل مليوني برميل يومياً.
وقال الجبير إن التصعيد في أوكرانيا ليس مفيدا لأوروبا، وأن السعودية حافظت على قنوات التواصل مع روسيا وأوكرانيا والبحث عن طرق لجلب الطرفين للتفاوض.
وأكد الجبير أنه لم يكن لاتفاق تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا أن يتم لو لم تكن المملكة على الحياد، مضيفا أن السعودية لا تسيس النفط وهو ليس سلاحا بل سلعة تستهدف الاستقرار.
وأضاف وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية أن حصول المملكة على أسلحة دفاعية يخدم مصالحها ومصالح أمريكا والأمن في المنطقة.
فيما أعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها اليوم الخميس أن "المملكة ترفض اعتبار قرار أوبك+ بمثابة انحياز في صراعات دولية"، مشيرة إلى أن قرار أوبك+ اتخذ بالإجماع ومن منظور اقتصادي يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق ويحد من التقلبات.
وأعربت الخارجية السعودية عن رفضها التام للتصريحات الأمريكية التي لا تستند إلى الحقائق، موضحة أن التصريحات التي تنتقد السعودية لا تستند إلى الحقائق وتعتمد على محاولة تصوير قرار أوبك خارج إطاره الاقتصادي البحت.
وأوضحت الخارجية أن "المملكة أوضحت خلال تشاورها مع الإدارة الأمريكية أن تأجيل قرار خفض الإنتاج شهرا حسب ما تم اقتراحه سيكون له تبعات اقتصادية سلبية"، معلنة رفضها التام للتصريحات التي تحدثت عن انحيازها في صراعات دولية.
وأضافت الخارجية السعودية أن "المملكة ترفض اعتبار قرار أوبك+ مبني على دوافع سياسية ضد أمريكا"، مؤكدة أن السعودية تعرب عن رفضها التام للتصريحات التي تنتقد المملكة بعد قرار أوبك+ في الخامس من أكتوبر الجاري".