استعرض صباح اليوم الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا مبادرات وبرامج أكاديمية البحث العلمي المختلفة التي تدعم الدورة الكاملة للابتكار وتعزز ربط البحث العلمى بالصناعة واحتياجات المجتمع.
يأتي ذلك داخل جناح الشركات الناشئة خلال حلقة نقاشية تحت عنوان "مستقبل التعاون العربي الصيني في مجال الابتكار وريادة الأعمال" بحضور الدكتور محمد بن عمر، مدير المنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات، ووانغ شونلي هواويل، نائب الرئيس للشؤون الحكومية بشركة هواوى، وقنصل الصين فى دبى نائباً عن تشانغ يى مينغ، سفير الصين لدى الإمارات العربية المتحدة، والدكتور عيسى بستكي، رئيس جامعة دبي، الإمارات العربية المتحدة ، على هامش فعاليات الدورة الـ 42 لـمعرض «جيتكس جلوبال 2022» بدبي.
وأوضح رئيس أكاديمية البحث العلمي خلال كلمته أن استراتيجية مصر للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 تولى أهمية قصوى لاقتصاد المعرفة وتهيئة بيئة مشجعة ومحفزة للابتكار من خلال الدعم الحكومي واستصدار تشريعات جديدة وزيادة مخصصات البحث العلمى.
ونوه بأن الخطة التنفيذية للأكاديمية 2014-2022 ضمن استراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار تدعم اقتصاد المعرفة وتعمل على خلق بيئة مهيئة ومشجعة على الابتكار، بدءًا من تهيئة مناخ معزز للأنشطة البحثية والابتكارية وانتهاء بتسويق منتج يلبي احتياجات المجتمع ومرورًا بخطوات البحث والتطوير وإنتاج النماذج الأولية وتحويلها إلى صورة جاهزة للإنتاج على مستوى صناعي والربط الفعال بين البحث العلمي والصناعة.
ولفت صقر إلي حزمة البرامج التي تقدمها أكاديمية البحث العلمي مثل برنامج الحاضنات التكنولوجية "انطلاق" التي بلغ عددها 43 حاضنة في جميع التخصصات في جميع ربوع الجمهورية وتخرج منها 200 شركة تكنولوجية ناشئة ووفرت أكثر من 1700 فرصة عمل تكنولوجية ووصلت القيمة السوقية لبعض من هذه الشركات مجتمعة ما يقرب من 50 مليون دولار.
وأشار إلى برنامج دعم التحالفات التكنولوجية لربط الجهات البحثية والجامعات بالمجتمع الصناعي ومؤسسات المجتمع المدني، ومكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا والتي بلغ عددها 60 مكتبا في معظم الجامعات والمراكز البحثية وهي مبادرة ممولة من الأكاديمية تم إطلاقها على نطاق تجريبي في 2013، ثم تم التطوير والتوسع في التجربة وتعميمها على المستوى القومي.
ولفت إلى أنه تم إنشاء نوادي ريادة الأعمال بالجامعات والمراكز البحثية وقد بلغ عددها 50 نادى ريادة أعمال على مستوى المحافظات، بهدف إنشاء نظام مؤسسي للتعرف على الاحتياجات الصناعية ومحاولة إيجاد حلول علمية لها بالإضافة إلي تزويد برنامج الحاضنات بالتكنولوجيات المتوفرة في الجامعات، ومراكز البحث العلمي الموجود بها المكاتب من خلال الشبكة المتوافرة في معظم الجامعات والمراكز البحثية المصرية.
وأشار رئيس الأكاديمية إلي التعاون المصري الصيني الذي أسفر عن إنشاء المعمل المصري الصيني المشترك للطاقة المتجددة بجزيرة قارمان في محافظة سوهاج، وهو المعمل الأول من نوعه كمركز للبحوث والتطوير والابتكار، وبدأت فكرة تأسيس المعمل بعد توقيع مذكرة تفاهم للتعاون المصري – الصيني أثناء زيارة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي للصين في ديسمبر 2014.
ووقعت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا اتفاقاً مع وزارة البحث العلمي الصينية في أغسطس 2015 لبدء تنفيذ إنشاء المعمل المشترك وذلك أثناء زيارة وفد مصري برئاسة رئيس الأكاديمية إلى الصين.