اعتبر رئيس وزراء إسرائيل السابق بنيامين نتنياهو، اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، "استسلام تاريخي" أمام حزب الله اللبناني.
وقال نتنياهو في تصريحات نشرتها وسائل إعلام عبرية "هذا ليس اتفاقا تاريخيا.. إنه استسلام تاريخي.. لأكثر من عقد من الزمان، لم تستسلم الحكومات تحت قيادتي لتهديدات حسن نصر الله، حتى جاء رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد".
وأشار إلى أن "لابيد وافق على كل مطالب حزب الله، وكان خائفا، ولهذا السبب استسلم".
وتابع نتنياهو "المعادلة الجديدة التي وضعها لابيد هي أن التهديدات تقابل بالاستسلام.. وهذا يشكل خطرا استراتيجيا على أمن إسرائيل".
يأتي ذلك بعد إعلان إسرائيل وأمريكا، توصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق تاريخي لترسيم حدود بحرية متنازع عليها بينهما، بعد سنوات من المفاوضات.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل "كابينت" صباح الأربعاء، لمناقشة الاتفاق مع لبنان.
وكانت الرئاسة اللبنانية أكدت في وقت سابق، أن "الصيغة النهائية لاتفاق الحدود البحرية الجنوبية مُرضية.. وتلبي المطالب اللبنانية".
وذكرت في بيان أن "الصيغة النهائية حافظت على حقوق لبنان في ثروته الطبيعية، وذلك في توقيت مهم بالنسبة إلى اللبنانيين".
كما أعربت الرئاسة اللبنانية عن أملها في أن يتم الإعلان عن الاتفاق حول ترسيم الحدود مع إسرائيل "في أقرب وقت ممكن".
فيما قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "نحن أمام ساعات حاسمة في مسألة ترسيم الحدود واستخراج النفط والغاز".
وأضاف "إلى حين التوقيع، علينا أن نحتاط في ظل المواقف الإسرائيلية المتناقضة"، موضحا أنه عندما "يعلن الرئيس اللبناني الموقف المؤيد للاتفاق، تكون الأمور بالنسبة إلى المقاومة أُنجزت".
وتابع نصر الله "في اللحظة التي تذهب فيها الوفود إلى التوقيع في الناقورة وفق الآلية المتفق عليها.. نستطيع القول إن هناك اتفاقا أو تفاهما".