كشف لأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، موقف حزبه من اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، موضحا أن الموافقة مرهونة بموافقة المسؤولين اللبنانيين على العرض الذي تقدم به الوسيط الأمريكي في المفاوضات.
وقال حسن نصر الله في كلمة بثتها وسائل إعلام لبنانية "إلى حين التوقيع، علينا أن نحتاط في ظل المواقف الإسرائيلية المتناقضة"، موضحا أنه عندما "يعلن الرئيس اللبناني الموقف المؤيد للاتفاق، تكون الأمور بالنسبة إلى المقاومة أُنجزت".
وقال أمين عام حزب الله "نحن أمام ساعات حاسمة في مسألة ترسيم الحدود واستخراج النفط والغاز".
يأتي ذلك بعد إعلان إسرائيل وأمريكا، توصل لبنان وإسرائيل ا إلى اتفاق تاريخي لترسيم حدود بحرية متنازع عليها بينهما، بعد سنوات من المفاوضات.
موقف حزب الله
خلال الأسابيع الأخيرة، هدد حزب الله بتصعيد عسكري ضد إسرائيل، محذرا من الإقدام على أي نشاط في حقل "كاريش" قبل التوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية.
لكن مساء الثلاثاء، قال حسن نصر الله إنه "في اللحظة التي تذهب فيها الوفود إلى التوقيع في الناقورة وفق الآلية المتفق عليها.. نستطيع القول إن هناك اتفاقا أو تفاهما".
وأكد أنه "بعد نشر النص، يستطيع كل شخص مقاربة التفاهم ونتائجه بروح المسؤولية المطلوبة، ليحكم عليه إيجابا أو سلبا".
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن "لبنان سيتمكن من الحصول على هذا الإنجاز الكبير في ظرف زماني لا أحد مهتم به وبحصوله على حقوقه".
كما وجه نصر الله كلمة إلى أنصاره قائلا "ستبقون على جاهزيتكم ويقظتكم وتدابيركم إلى أن نرى، بأم العين، أن التفاهم وُقع.. وبعد التفاهم يوم آخر".
وأشار إلى أن "أمورا كثيرة قامت بها المقاومة شاهدها الإسرائيلي وأدركها وسمع بها.. ولم يرَها الناس من خلال بعض الأنشطة التي توصل الرسالة".
وكانت الرئاسة اللبنانية أكدت في وقت سابق، أن "الصيغة النهائية لاتفاق الحدود البحرية الجنوبية مُرضية.. وتلبي المطالب اللبنانية".
وذكرت في بيان أن "الصيغة النهائية حافظت على حقوق لبنان في ثروته الطبيعية، وذلك في توقيت مهم بالنسبة إلى اللبنانيين".
كما أعربت الرئاسة اللبنانية عن أملها في أن يتم الإعلان عن الاتفاق حول ترسيم الحدود مع إسرائيل "في أقرب وقت ممكن".