إغلاق المزلقان الشرعى بقريتهم، حول الكثير من العابرين إلى مشروع ضحايا للقطارات التى لا تعرف التوقف، ولم يعد فى خريطتها حتى مجرد الهدوء فى مزلقان قرية قصر الصياد التابعة لمركز نجع حمادى، شمال قنا ، بعدما تم إغلاقه منذ عقود طويلة و تحول من وقتها إلى معبر غير شرعى لا يتوقف الأهالى عن العبور من خلاله صباحاً أو مساءًا، لوجوده فى منطقة هامة بالقرية.

القطارات العابرة عبر شريط السكة الحديد لم تفرق بين صغير أو كبير، أو حتى بين إنسان أو حيوان، فكل فترة يلقى طفل مصرعه دهساً أسفل عجلات القطارات، ومرة أخرى رجل أو سيدة مسنة لا تدرى بأن القطارات ليست كالسيارات التى تتوقف لعبور المارة، حتى المواشى و الحمير تحولت إلى ضحايا للمعبر غير الشرعى، الذى لا تتوقف حركة المواشى عليه.

إحالة مدير مدرسة ووكيلين للتحقيق لعدم قيامهم بواجباتهم الوظيفية فى قنا

جبروت امرأة..استخرجت شهادة وفاة لزوجها وصرفت معاش أرملة

المطالبات لا تتوقف لتحويل الممر إلى مزلقان شرعى

المطالبات و الاستغاثات لم تتوقف منذ عقود طويلة، لإعادة تشغيل المزلقان المغلق و تحويله إلى شرعى كما كان من قبل، بعدما تحول إلى ممر غير شرعى فى الفترة الأخيرة، لكن رغم قرار تحويله إلى ممر غير قانونى، إلا أن الأهالى لا يتوقفون عن العبور من خلاله، كونه الأقرب والأيسر للأهالى، فالبديل جنوباً أو شمالاً يستلزم السير لمسافة تصل لأكثر من 2 كيلو ذهاباً و إياباً.

حلول موسم المدارس يزيد من تفاقم الأزمة، حيث يضطر التلاميذ للعبور يومياً عبر الممر الحالى ذهاباً و إياباً خلال رحلتهم اليومية لمدارسهم التى تقع فى الجانب الآخر من القرية، وهو ما يزيد من معاناة الأهالى ويجعل مطلبهم أمر ملح و ضروري يستحق الاهتمام والدراسة من قبل وزارة النقل التى تحرص على حياة الأهالى، كما حرصت فى الفترة الأخيرة على الارتقاء بمستوى الخدمات ليتناسب مع المواطن المصرى فى الجمهورية الجديدة.

آخر ضحايا المزلقان فتاة فى عمر الزهور

قال الشاعر محمد العمدة" من أبناء قرية الصياد"، قريتنا من القرى العريقة والقديمة بمركز نجع حمادى ويسكنها ما يقارب من 50 ألف نسمة، معظمهم يمرون للجانب الآخر من القرية، الذى يفصله شريط السكة الحديد، سواء للذهاب إلى أعمالهم ومصالحهم، أو التوجه إلى زراعاتهم، فضلاً عن التلاميذ الذين يتوجهون إلى مدارسهم يومياً، ولا يوجد ممر أو معبر آخر سوى مزلقانات فى القرى المجاورة، كما أن المعبر الذى تحول إلى غير قانونى كان يعمل منذ أكثر من 50 عاماً ، و تم نقله إلى قرية أخرى و طالبنا بإعادة تشغيل المزلقان القائم حرصاً على أرواح الأهالى لأنه المدخل الوحيد لقريتنا، بدلاً من الدوران لأكثر من 3 كيلو للدخول إلى القرية، لكن حتى الآن، لا حياة لمن تنادى.

و أشار العمدة، عدم تشغيل المزلقان و الاستجابة لمطالب الأهالى بالقرية، يؤدى إلى سقوط ضحايا كل فترة، آخر فتاة فى عمر الزهور من 3 أيام، سقطت جثة هامدة أمام القطار على شريط السكة الحديد، فالأهالى يعبرون بشكل عشوائى، لعدم وجود حراسة أو إنذار، لتحذيرهم من القطارات القادمة، ولا يمكن أن يتخلى الأهالى عن العبور من هذه المنطقة، فهى أقرب نقطة تتوسط القرية وتوفر على الأهالى عبء العبور من مزلقانات القرى المجاورة.

الممر مدخل رئيس لقريتنا ولا يمكن الاستغناء عنه

و قال أنور حمدى" وكيل معهد أزهرى"، مازلنا نعانى من أزمة العبور على شريط السكة الحديد، بعد إغلاق المزلقان وتحويله لممر غير قانونى، رغم أنه المدخل الرئيس لقريتنا، فهو مجاور لمحطة سكة حديد الرحمانية التى تقع فى زمام قرية الصياد، فضلاً عن وجوده بالقرب من الطريق الرئيس المؤدى إلى مدينة نجع حمادى، إضافة إلى أن زراعات الأهالى ومدارس التلاميذ تقع على الجانب الآخر من المزلقان.

و أضاف حمدى، مصالح الأهالى وتنقلاتهم لا تتوقف فى هذه المنطقة، و الأهالى لا يجيدون معرفة إشارات مرور القطارات، ويزداد الأمر سوءاً خلال فترة المدارس، حيث يضطر أطفالنا إلى المرور عبر المزلقان للذهاب إلى مدارسهم والعودة من نفس الطريق، دون دراية بمواعيد عبور القطارات القادمة من قنا أو نجع حمادى.

مزلقان الصياد