بعد مرور ما يقرب من 8 أشهر على الحرب في أوكرانيا، لا يزال المسؤولون الأمريكيون حذرين من حملات القرصنة الروسية الانتقامية المحتملة ضد البنية التحتية الحيوية، على الرغم من ندرة مثل هذه الاختراقات حتى الآن، حسبما قال مسؤول إلكتروني كبير في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية.
وقالت جين إيسترلي، مديرة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية: “أعتقد أن هناك بعض القلق بشأن تصعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتحديدا مع الهجمات ضد بنيتنا التحتية الحيوية”.
وحذر مسؤولون أمريكيون منذ أشهر من احتمال استهداف مجرمي الإنترنت المقيمين في روسيا أو المتسللين المدعومين من الكرملين للمنظمات الأمريكية بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
كما حذرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن قرصنة روسيا للأهداف في أوكرانيا يمكن أن تسبب أضرارا جانبية للمنظمات الأمريكية التي لديها سلاسل توريد في المنطقة.
وقالت إيسترلي إن هذه السيناريوهات لا تزال مطروحة على الطاولة.
وأضافت: “أعتقد أننا ما زلنا في وقت حساس للغاية”.
وبالأمس، قالت مجموعة قرصنة موالية لروسيا، إنها استهدفت عشرات المواقع الإلكترونية للمطارات الأمريكية، وسط استمرار التوترات بين روسيا والدول الغربية.
وقدمت مجموعة “كيلنت” الروسية، في منشور على “تلجرام”، قائمة بمواقع المطارات التي قالت إنها اخترقتها، بما في ذلك مطار شيكاغو أوهير الدولي ومطار لوس أنجلوس الدولي ومطار اتلانتا.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أنه يبدو أن أكثر من عشرة مواقع إلكترونية للمطارات لا يمكن الوصول إليها صباح اليوم، الإثنين، ولكن لم تظهر أي آثار فورية على عمليات المطار الفعلية.