قصص كفاح ونجاح جسدها المشاركين في معرض منتجات ومخلفات النخيل الذي أقيم بحديقة الشيراتون ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولى السادس للتمور وسط مشاركة عربية واسعة .
ونلقى الضوء عبر منصة " صدى البلد " على بعض أصحاب هذه القصص ، والذين وصل عددهم إلى 114 عارض يمثلون 6 دول عربية هي “الإمارات العربية المتحدة، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية السودان، المملكة العربية السعودية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية مصر العربية ” حيث يتم تنظيم هذا المهرجان بالتعاون بين محافظة أسوان وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر للإبتكار الزراعى ، ووزارة التجارة والصناعة .
منتجات ومخلفات النخيل
فقد أكد يسرى حسين من منتجى وتجار التمور بأسوان بأن المزارعين سعداء بإقامة هذا المهرجان الدولى المخصص للتمور على أرض أسوان بعد أن كان يتم إقامته في محافظات مثل مطروح والوادى الجديد ، ليكون ذلك إضافة هامة لنا ، ونحن كنا مستبشرين كل الخير فى إقامة هذا المهرجان الهام ، لأنه يهدف في توصياته كما سمعنا إلى إقامة مصانع مخصصة للتمور ، مما سيساهم بشكل مباشر في تسويق منتجاتنا بشكل جيد .
وأضاف عامر حسن – من تجار البلح بأسوان بأن معرض منتجات ومخلفات النخيل المقام ضمن المهرجان الدولي للتمور سيساهم بشكل مباشر في تحقيق التسويق الجيد للبلح ومخلفات النخيل ، وخاصة في ظل ما تنتجه أسوان من التمور والذى يصل لأكثر من 120 ألف طن من التمور سنوياً منتجة من أكثر من 3.3 مليون نخلة ، وهى تعد من الأصناف المتميزة عالمياً ، ولهذا فالمهرجان يعد فرصة عظيمة لتعظيم الإستفادة من المنتج الأسوانى الكبير والهائل من التمور ، ولهذا فنعتقد بأن مهرجان التمور سيساهم في إقامة مصانع للتمور فى أسوان ليحدث ذلك تغيراً كبيراً فى مجال إنتاج التمور الأسوانية ويحافظ على الإنتاج من الإهدار والتلف وعوامل تغيرات الطقس مثل الأمطار والأتربة ، وسيقلل التكلفة على المزارع والتجار من شراء أدوية حفظ ونقل الإنتاج لأسواق القاهرة وغيرها.
فيما أشار صلاح الشيخ بأننا نشارك لأول مرة فى معارض التمور حيث نقوم بتجفيف التمور فى "مناشر البلح" بداية من شهر سبتمبر وحتى منتصف شهر نوفمبر ، وطوال هذه المدة لابد من تعريض المنتج للشمس والهواء حيث تتم عملية تبخير التمور حتى يتم حفظها بطريقة جيدة تعرض مرة أخرى فى أسواق رمضان، وأسوان تشتهر بالعديد من الأصناف أغلبها أصناف التمر الجاف الذى يتم تخزينه لموسم شهر رمضان، ومنها أنواع مثل "الملكابى والسكوتى والقنديلة والشامية والبارت مودى" وغيره من المنتجات الأخرى ذات الجودة العالية فى التمور.
البلح الأسوانى
وفى نفس السياق أضافت فاطمة الزهراء عبد الستار إحدى المشاركات فى المهرجان بأن مشاركتها جاءت لتوضيح الاستفادة من مشتقات التمور فهى تقدم منتج التمور بشكل مختلف متطور ويقدم للجمهور بطعم ومذاق عالى الجودة وذلك من خلال تصنيع التمور مع المخبوزات ، وأنها شاركت فى العديد من المحافل منها مهرجان التمور بالقاهرة والملتقى الصناعى لتحسين وتطوير من منتجها الخاص بالتمور ، وأن السيدات يشاركن فى تصنيع المنتجات الثانوية من نخيل التمر بهدف تحقيق التمكين الاقتصادى لهن سواء الفتيات فى سن الشباب أو المرأة المعيلة أو المطلقات أو الأرامل ، والسيدات دائماً يتميزن بالإبداع والإبتكار فى صناعة المشغولات اليدوية لأنه يعتبر فخر لهن ، ويساهم بدوره في توفير عائد مادى لها ولأسرتها .
ومن جانبه أوضح المهندس سيد أمين أحد العارضين فى مهرجان التمور بأسوان بأنه شارك لأكثر من مرة فى المهرجانات والفاعليات المتعلقة بالتمور فى سيوة والوادى الجديد ، بالإضافة إلى أسوان وذلك بهدف تنمية مجال التمور والاهتمام بالقطاع الحرفى فيه لإستغلال خامات البيئة الموجودة داخل محافظة أسوان ، ووجود مصانع لغزل الصوف وصناعة أشكال مختلفة منه سواء السجاد أو الكلين أو الحرف اليدوية الأخرى، وقد سبق أن تم تكريمه من جانب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى فى الحرف اليدوية.
الحرف البيئية واليدوية
وأضاف عبد الرحمن أحمد من الجماهيرية الليبية الشقيقة ، وأحد المشاركين بمهرجان أسوان بأن مشاركتهم فى مهرجان التمور تعد هى الأولى لهم فى مصر ويعرضون أنواع التمور الليبية منها "آبل وتاليس وآمرير والصيفى والصعيدى وغيرها"، معبر عن سعادتهم بهذه المشاركة المتميزة ، وسط هذا الحضور الجميل .
وكانت من بين العارضات المشاركات بمهرجان أسوان الدولى للتمور أيضاً وفاء عامر والتي قالت بأن هناك العديد من منتجات الحرف البيئية اليدوية من النخيل مثل العرجونة أو جريدة النخلة وتصنع منها اللوحات الفنية للنول والشنط والأثاث والإكسسوارات، والخوص الذى يصنع منه الخطاف والثبت وحقائب الخضار والفاكهة والطبق والغطاء النوبى ومعلبات تغليف التمور وغير ذلك من المنتجات الأخرى المتميزة .